بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
في ظل الهجمة الجوية الأخيرة على محافظات حلب وإدلب وريف دمشق وحمص، والتي تصاعدت حدتها خلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت مديريات التربية في المحافظات المذكورة عن تعليق الدوام لأيام عدة، بهدف تجنيب الطلاب التعرض لأي قصف أثناء تلقيهم التعليم أو في طريق ذهابهم للمدرسة.
ودأب الطيران الحربي الروسي منذ بدء هجماته الجوية على المناطق المحررة في سوريا قبل أكثر من عام، على استهداف المرافق العامة والمؤسسات الخدمية في هذه المناطق، ضمن سياسة التدمير الشامل لكل ما يقدم الخدمات للمدنيين، من مشافٍ ومدارس ومراكز صحية وإنسانية .
وجاء استهداف المدارس التعليمية في مقدمة أولويات القصف الروسي، متذرعاً بقصف الإرهاب وتدميره في المناطق المحررة، حيث قام باستهداف مئات المدارس التعليمية في حلب وإدلب وحماة وريف دمشق، مدمراً الكثير منها، في حين لم تسلم باقي المدارس من الخراب الذي أخرجها عن الخدمة.
وتهدف روسيا ونظام الأسد من استهداف المدارس، منع الطلاب في المناطق المحررة من تلقي التعليم، ليمهد لظهور جيل جاهل غير متعلم، قد يكون عبئاً كبير على المجتمع السوري في الأعوام القادمة.
وكانت شبكات حقوقية عدة وثقت مئات الاستهدافات للمدارس التعليمية، أبرزها في حلب وإدلب وريف دمشق، منها ما تسبب بمجازر بحق الطلاب والكوادر التعليمية كمجزرة بلدة "حاس" بإدلب، وروضة الأطفال في مدينة حرستا.