بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
نفت الهيئة السياسية في مدينة منبج وريفها في بيان لها، اليوم الخميس، أن تكون ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" انسحبت من مدينة منبج بريف حلب، إلى شرق نهر الفرات.
وكانت ما تسمى بالقيادة العامة لوحدات حماية الشعب، أعلنت أمس الأربعاء، أن قواتها انسحبت من منبج إلى شرق الفرات للمشاركة في معركة الرقة ضد تنظيم "الدولة"، وقالت إنها "سلمت المدينة لمجلس منبج العسكري" والذي ينتمي إلى ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تتزعمها.
في الصدد، أكد عضو الهيئة السياسية لمدينة منبج، محمد الحسون، أن الوحدات الكردية لم تنحسب من مدينة منبج، ولازالت تدير كل شيء في المدينة، وتتحكم بالأمور المدنية والعسكرية، أما المجلس العسكري الذي يتبع أساسا لميليشيات "قسد" فهو واجهة ولا يتحكم بأي شيء على الأرض".
وتساءل الحسون في حديثه لبلدي نيوز، عن كيفية انسحاب الميليشيات الكردية إلى شرق الفرات، وقد سيطرت أمس الأربعاء على ثماني قرى غرب منبج باتجاه مدينة الباب وهي (كندرالية، وبرصايا، وجب الدم، والعميانة، وصاب ويران، والكادلي، والبوغاز، وأولاشلي).
ولفت "الحسون" إلى أن تصريحات صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" حول نسبة الاكراد في منبج والتي تزعم إنهم 40 % من سكان المدينة غير حقيقية، مبدياً عدم استغرابه من هذه التصريحات على اعتبار أن "مسلم تربى في مدرسة البعث والأسد"، مشددا على نسبة العرب في منبج تصل إلى 80% مع الأخذ بعين الاعتبار أن السوريين يبغضون كلمة أقلية وأكثرية؛ فجميعنا سوريين.
ودخلت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية إلى منبج في آب/أغسطس الماضي، حيث طردت تنظيم "الدولة" منها، إلا مسألة بقاء الميليشيات الكردية أثارت قلق أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي يشن حربا على الدولة التركية منذ ثلاثة عقود.
يشار إلى أنه وبالتزامن مع مزاعم انسحاب ميليشيا الوحدات الكردية من مبنج، فإن قوات الجيش الحر المنضوية في عملية "درع الفرات" تتقدم إلى مدينة الباب شرق حلب للسيطرة عليها، وقد رجحت تركيا على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان أمس، إن الجيش الحر سيحكم السيطرة على المدينة من تنظيم "الدولة" بشكل سريع.
وأكد أردوغان في تصريحات له، أنه على ثقة من أن وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" ستنسحب إلى شرقي نهر الفرات من مدينة منبج خلال يومين تنفيذا لما تطالب به تركيا منذ فترة طويلة وللوعود الأمريكية بذلك.
إلا أن هذا لم يحصل إلى الآن على الأقل، إذ أن بيانها حول الانسحاب المزعوم ما هو إلا كذبة تؤكد عدم مشروعيتهم في إدارة المنطقة وتؤكد أنهم قوة احتلال، حسب وصف عضو الهيئة السياسية في منبج، محمد الحسون.