الوحدات الكردية تترك منبج وتتجه إلى الرقة.. من دفعها لذلك؟ - It's Over 9000!

الوحدات الكردية تترك منبج وتتجه إلى الرقة.. من دفعها لذلك؟

بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
أعلنت القيادة العامة لميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، اليوم الأربعاء، أنها سوف تنسحب من مدينة منبج التابعة لحلب، إلى شرق الفرات، للمشاركة في معركة الرقة ضد تنظيم "الدولة".
وقالت في بيان رسمي لها "إن قواتها أتمت مهامها في تدريب وتأهيل قوات مجلس منبج العسكري وباتت هذه القوات قادرة على الدفاع عن تراب منبج وشعبها، ولذلك أعلنت انسحاب قواتها إلى شرق الفرات للمشاركة في حملة "غضب الفرات" لعزل وتحرير الرقة".
ويتبع مجلس منبج العسكري إلى ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تقودها ميليشيات حزب "ب ي د" وتتشكل بشكل أساسي من عناصر كردية ينتمون إليه، أما المعركة شرق نهر الفرات فقد أعلنت عنها "قسد" قبل عشرة أيام وأطلقت عليها اسم "غضب الفرات"، وقالت "إنها سوف تشارك منفردة في العملية"، في إشارة إلى معارضتها لأي دور تركي محتمل في المعركة عن طريق فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية درع الفرات التي تدعمها أنقرة.
ودخلت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية إلى منبج في آب/أغسطس الماضي، حيث طردت تنظيم "الدولة" منها، إلا مسألة بقاء الميليشيات الكردية أثارت قلق أنقرة التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي يشن حربا على الدولة التركية منذ ثلاثة عقود، وقد طالب أكثر من مسؤول تركي خلال الفترة الماضية بما فيهم الرئيس التركي ذاته رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة بتنفيذ ما قالوا إنها وعود أمريكية بانسحاب "ب ي د" من منبج بعد تحريرها من التنظيم.
من جانبها، ميليشيا وحدات حماية الشعب لم تتطرق في بيانها إلى المطالب التركية ولا الوعود الامريكية، وقالت "بعد أن أكملت وحداتنا المتواجدة في مدينة منبج وريفها مهامها في التحرير والدفاع عن أهلنا في منبج، نعلن انسحاب قواتنا إلى شرق نهر الفرات للمشاركة في حملة غضب الفرات لتحرير الرقة، وهي واثقة بأن القوات التابعة للمجلس العسكري لمنبج قادرة على القيام بواجباتها الدفاعية على أكمل وجه"، إلا أن ورود كلمة "شرق الفرات" بالبيان، على ما يبدو إشارة واضحة بأن الانسحاب جاء ضمن سياق الوعود الأمريكية السابقة لتركيا.
يشار إلى أنه وبالتزامن مع انسحاب ميليشيا الوحدات الكردية من مبنج، فإن قوات الجيش الحر المنضوية في عملية "درع الفرات" تتقدم إلى مدينة الباب شرق حلب الخاضعة للسيطرة عليها، ومن المرجح أنها سوف تنتقل بعد ذلك إلى مدينة منبج لدخلوها بعد انسحاب الأكراد منها.

مقالات ذات صلة

القوات التركية تقصف مواقع للنظام و"قسد" شرق حلب

وصول قياديين وعناصر إلى بلدة دبسي غربي الرقة، ما الهدف؟

احتجاجا على مناهج "الإدارة الذاتية".. أهالي "السوسة" يحرقون مجمعا تربويا بدير الزور

حلب.. استمرار إضراب مدارس منبج بسبب مناهج "الإدارة الذاتية"

مقتل طفل برصاص "قسد" شرقي حلب

خسائر من قوات النظام في البادية وسط سوريا