بلدي نيوز – (شحود جدوع)
شاعت في الأيام الأخيرة أنباء عن استهداف مخيمات النازحين في المنطقة الواقعة على الشريط الحدودي السوري التركي بين حارم وجسر الشغور، وفي كل استهداف يقع فيه ضحايا مدنيون بين شهيد وجريح ولا يسجل دمار يدل على غارة جوية أو استهداف مدفعي، الأمر الذي سبب حالة من البلبلة والتخبط بين سكان المخيمات والمناطق المجاورة لها، لوجود الكثير من مروجي الإشاعات بأن الاستهداف من المدن المجاورة بغية تهجير المخيمات .
وكانت بلدي نيوز قد نشرت في شهر نيسان الماضي خبر استهداف "مخيم الزوف" بريف جسر الشغور بطائرات انتحارية مسيرة عن بُعد، وذلك بعد التأكد من عدة دلائل متواجدة في المنطقة من آثار الدمار ومقارنتها مع حالتين سابقتين من القصف في معرشمارين بريف إدلب، وكفرزيتا بريف حماة .
وقال حينها "عبد الرزاق أبو محمد" أحد عناصر الإشارة في الجيش الحر، إن نظام الأسد بات يمتلك منظومة طائرات انتحارية مسيرة عن بُعد واستخدمها لعدة مرات .
مضيفاً أن هذه الطائرات تُحمل في حقيبة على الكتف، ويمكن نصبها في أي مكان عبر قاعدة تنطلق منها خمس طائرات بشكل متتالٍ، مع فارق زمني بسيط، ويتحكم فيها عبر قبضة موصولة بشاشة لمعاينة الهدف .
وأشار إلى أن الطائرة تحمل كاميرا متصلة مع القاعدة، ومزودة برأس متفجر يتراوح وزنه بين ٣٥٠ و ٤٥٠ غرام ينشر شظايا ناعمة عند الانفجار .
كما نوه إلى أن آلية عملها تعتمد على تحديد الهدف عن طريق الكاميرا والانقضاض عليه باستخدام ذراع التحكم .
وكانت طائرات انتحارية قد استهدفت ظهر اليوم مخيمات كفرحوم قرب مدينة حارم وتسببت بوقوع إصابات بين المدنيين واحتراق الخيام، ما يؤكد ما نشرته بلدي نيوز عن امتلاك نظام الأسد وميليشياته منظومة الطائرات الانتحارية مما يزيد عن أكثر من عام واستهدافه لعدة مناطق لتجمعات المدنيين في المناطق الحدودية التي لا يمكن لطيرانه استهدافها لقربها من الحدود الإقليمية للدولة التركية .