بلدي نيوز
تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهديده بإلحاق الأذى بالاقتصاد التركي في حال شنت عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" شرقي الفرات في سوريا، وقال في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان إن هناك إمكانية كبيرة لتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وسرد ترامب تفاصيل محادثته الهاتفية مع الرئيس التركي في تغريدات على تويتر قال فيها إن هناك إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين أميركا وتركيا، مضيفا أنه تحدث مع أردوغان عن التنمية الاقتصادية.
وكان الاتصال الهاتفي بين الزعيمين قد بحث إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، في حين أكد أردوغان لترامب استعداد تركيا لتقديم الدعم الكامل لتسهيل الانسحاب الأميركي من سوريا.
وأفادت الرئاسة التركية، أن الرئيسين اتفقا على عدم منح أي فرصة "للقوى التي تحاول عرقلة الانسحاب الأميركي"، ورفع العلاقات الاقتصادية بين بلديهما إلى أعلى مستوى.
وجاءت المكالمة الهاتفية في الوقت الذي سعى فيه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لتسوية الخلافات، وبحثا استمرار التعاون في سوريا لهزيمة تنظيم "داعش" رغم بدء انسحاب القوات الأمريكية من هناك.
وتوعد الرئيس الأمريكي تركيا بالدمار الاقتصادي إذا هاجمت الوحدات الكردية المتحالفة مع بلاده في سوريا، وهو ما أثار انتقادات لاذعة من أنقرة وجدد المخاوف من حدوث تراجع جديد في العلاقات بين البلدين.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن ترمب وأردوغان ناقشا القضايا الثنائية و"استمرار التعاون في سوريا مع بدء القوات الأمريكية في الانسحاب".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز "عبر الرئيس عن رغبته في العمل معا لمعالجة المخاوف الأمنية التركية في شمال شرق سوريا وأكد في الوقت نفسه أهمية ألا تسيء تركيا التصرف مع الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية الأخرى التي حاربنا معها لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".
وذكرت ساندرز أن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة سيجتمع يوم الثلاثاء مع نظيره التركي لمواصلة المشاورات.
ميدانيا، وصلت تعزيزات جديدة للجيش التركي الاثنين إلى ولاية هاطاي جنوبي تركيا لتوزيعها على الوحدات المتمركزة في الحدود مع سوريا وسط استعدادات لعملية عسكرية تركية محتملة ضد الوحدات الكردية شرق نهر الفرات بسوريا.
وكانت واشنطن سحبت نهاية الأسبوع الماضي آليات عسكرية من قاعدة قرب مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، في حين أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها لم تسحب أي جندي أميركي من مجموع نحو ألفي جندي متمركزين في سوريا.
المصدر: رويترز+ الجزيرة نت