بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
أكدت مصادر إعلامية من الغوطة الشرقية تنامي فرص وبوادر الانفراج بين فصائل الغوطة الشرقية، عقب خلاف استمر لأشهر طوال، فيما أقدم نشطاء الغوطة على إطلاق حملة "قف مع دوما" لتسليط الضوء على انتهاكات الأسد وروسيا بحق المدنيين وتعمد استهداف الأحياء السكنية والأسواق.
الإعلامي (علاء الأحمد) قال لبلدي نيوز: "حملة قف مع دوما جاءت بسبب الصمت الدولي تجاه ما يحدث في مدينة دوما على وجه التحديد، من قصف متعمد للأحياء السكنية واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في ضرب المدنيين، والتي خلفت وما تزال عشرات الضحايا وتدمير مساحات كبيرة من الأبنية السكنية".
"قف مع دوما"، حملة ترمي بحسب ما أشار إليه (الأحمد) إلى تسليط الضوء على ما يحدث ضمن مدينة دوما، والتي تحوي أكثر من 200 ألف نسمة من أطفال ونساء وعجز، فهذه المدينة الملقبة (أم المآذن) كانت قد ودعت منذ بداية الثورة إلى يومنا هذا آلاف الشهداء في ظل صمت دولي وعربي تجاه هذه القضية.
وأضاف الأحمد، من أهم أسباب هذه الحملة هو الدفاع عن مدينة دوما والغوطة الشرقية عن طريق التحدث إلى من يسمون أنفسهم منظمات حقوق الإنسان، التي لم نر منها سوى التنديدات والاستنكارات طيلة الفترات السابقة، على حد وصفه.
كما أكد الإعلامي الميداني، تزايد فرص التوافق بين فصائل الغوطة الشرقية، عقب مبادرة "جيش الإنقاذ الوطني" التي أطلقتها الهيئة العامة العاملة في الغوطة الشرقية، منوهاً إلى إن غالبية الفصائل أبدت موافقتها على جيش الإنقاذ الوطني سواء شفهياً أو كتابياً، فيما من المرتقب أن تنتظر الغوطة الشرقية خلال الساعات القادمة جواباً من جيش الإسلام الذي بقي الوحيد الذي لم يدلِ بموافقته حول جيش الإنقاذ الوطني.
ويأمل "الأحمد"، من جيش الإسلام الإقدام والسير لتقديم الموافقة على المشروع، معتبراً أن ذلك هو الحل الوحيد لنجاة الغوطة من الخطر العسكري الكبير الذي يضغط من خلاله الأسد على القطاعات في الغوطة.
أما الناشط الميداني (أحمد السيد) فقال لبلدي نيوز: "هنالك أربعة بنود طرحت على جيش الإسلام والفسطاط، وهي تتضمن إزالة الحواجز العسكرية بين المدن والبلدات، وإعادة الحقوق وفتح الجبهات النائمة وتشكيل غرفة عمليات موحدة، وهناك معلومات من الحراك بأنه بدأ ببعض الخطوات كإعادة الحقوق بين الفصائل".
ورأى (السيد) بأن المظاهرات والحراك الشعبي نجم عنها نتائج إيجابية بين الفصائل، متوقعاً أن الأمور المحلية داخل الغوطة تتجه نحن الصلح بين الفصائل، والانتقال من مرحلة التشرذم الداخلي لمواجهة العدو الخارجي المتمثل بالنظام وروسيا، ومنع تقدمهم أكثر داخل عمق الغوطة الشرقية.