بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق الخوام)
لقي عدة عناصر من قوات النظام مصرعهم في أطراف مخيم خان الشيح بريف دمشق، بعد تفجير عنصر من الثوار سيارة مفخخة في تجمع لهم، مساء اليوم الخميس.
إلى ذلك استشهدت طفلة، بقصف مدفعي لقوات النظام على مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على أطراف المخيم، في محاولة من الأخير لاقتحامه.
وفي التفاصيل، قالت جبهة "فتح الشام" إن أحد مقاتلي جيش الغوطة الغربية ركن سيارته المفخخة وسط جنود النظام والميليشيات المساندة، وأوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح وسط تقدم انغماسيي جيش الغوطة الغربية باتجاه تواجد قوات النظام، بعد أن فجرها وعاد سالما.
وفي السياق، قصفت قوات النظام مخيم خان الشيح بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن استشهاد طفلة، وجرح آخرين، كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق متفرقة من المخيم، بالتزامن مع استهدافه بثلاثة صواريخ من نوع أرض أرض.
وفي سياق متصل، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على أطراف مخيم خان الشيح، في محاولة من الأخير لاقتحامه، وتقطيع أوصال مناطق وبلدات الريف الغربي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز، أن المفاوضات باءت بالفشل مع قوات النظام، حول إخلاء الثوار من مخيم خان الشيح والتوجه إما إلى إدلب أو إلى درعا، ولم يتم توقيع أي تسوية.
وتتركز في مخيم خان الشيح فصائل من حركة أحرار الشام و جبهة ثوار سوريا، كما لم تشملها اتفاقيات التهدئة الأمريكية – الروسية بحجة وجود "فتح الشام" فيها، وفي حال نجحت المفاوضات في المخيم، سيكون ريف دمشق الغربي خالياً من الثوار، بعد تهجير الثوار من مدينتي داريا والمعضمية.
الجدير بالذكر أن مخيم خان الشيح يقطنه 12 ألف نسمة، 95 % منهم، من الجالية الفلسطينية، وشهد المخيم حصاراً خانقاً من قبل قوات النظام منذ 40 يوماً، تمثّل بمنع دخول وخروج المدنيين، وإدخال أي نوع من المواد الغذائية والطبية والحاجيات الضرورية.