"مغاوير السيسي" بمعركة حلب.. النفط الإيراني مقابل الدم الحلبي! - It's Over 9000!

"مغاوير السيسي" بمعركة حلب.. النفط الإيراني مقابل الدم الحلبي!

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

محاولات كثيرة قامت بها روسيا لإعادة مدينة حلب إلى حضن نظام الأسد، من خلال اتباع كافة الوسائل، ابتداء من مطلع العام الحالي، ولكن المدينة ما تزال تبدو عصية على النظام وحلفائه، وخاصة بعد رفض مقاتلي جيش الفتح عرض المبعوث الأممي "ستافان دي مستورا" الخروج من حلب إلى شمال إدلب برفقته، وإحجامهم عن مغادرة "حلب" خلال الهدنة الماضية، والتي أفشلت مخططات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين.

يأتي اليوم نظام "السيسي" ليستكمل ما بدأه الروس والإيرانيون في حلب، حيث أعلنت وكالة "فارس" للأنباء نقلاً عن مصدر ميداني مطلع في سوريا، عن دخول 3 آلاف من قوات النخبة لاسيما المغاور للجيش المصري إلى سوريا، "لتعزيز الجيش العربي السوري ومساندته عشية ساعة الصفر لعملية استعادة مدينة حلب من قبضة الإرهابيين"، بحسب المصدر.

وقد تناقلت عدة وسائل إعلامية موالية للنظام الخبر، وأكّدت أن وسائل الإعلام الداخلية في سوريا، أمس، قد أعلنت عن دخول ضباط من الجيش المصري إلى مدينة طرطوس بهدف التعاون والتنسيق مع المستشارين العسكريين الروسيين فيما يخص تدريب القوات المحلية.

فيما يبدو أن هذه الورقة هي المخرج الذي يسعى من خلاله الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" للخروج من المأزق الاقتصادي، والحصول على الدعم المالي اللازم، خاصة بعد تعويم الجنيه المصري، والذي أدى إلى وصول سعر الدولار الواحد حتى 16 جنيهاً مصرياً، لأول مرة منذ تحرير سعر الصرف، سيما مع الحديث عن نية الحكومة المصرية تسريح مليوني موظف حكومي، وهو ما نفته بعض المصادر الحكومية، تماماً كما نفت قبلاً نيتها إرسال مقاتلين إلى سوريا، وهو ما أثبتت الوقائع عكسه.

مصر اليوم، تمكّنت من تعرية نظام الأسد وحليفه الإيراني، وأظهرت مدى الدعم اللامتناهي الذي يلقاه النظام من قبل "إسرائيل"، وأظهرت زيف ادّعاءات نظام الملالي في طهران. ففي الوقت الذي ترسل مصر 3000 مقاتل من قوات نخبتها إلى حلب، فهي تترك حيزاً كبيراً من أراضيها في سيناء بيد تنظيم "الدولة" تستهدف من خلاله القوات المصرية، والقسم الآخر بيد إسرائيل، مع تبعيته اسمياً لمصر.

حول دور مصر "السيسي" في سوريا، يرى الصحفي "غازي دحمان" أن التسريبات الإيرانية هدفها غالباً ما يكون شق الصف العربي، وعبارة عن حرب نفسية، إلا أن الموقف المصري ليس غريبا"، ويوضح "دحمان" أن مصر قدّمت الدعم سابقاً لنظام الأسد حيث أنه "كان قد سبق لنظام السيسي منذ أكثر من عام أن قام بتزويد نظام الأسد بأسلحة وصواريخ استخدمها الأخير في معاركه ضد الثوار في درعا والزبداني تحديداً، ومن المؤكد أن بين الطرفين تنسيق استخباراتي على مستويات عالية".

في السياق ذاته، يؤكد الصحفي "غازي دحمان" أنه "كانت مخابرات الاسد قد سلمت المصريين نسخة من أسماء بعض عناصر داعش القادمين من أوروبا، ليقوم نظام السيسي بتسليمها لبعض الأجهزة الأوروبية من أجل تبييض نظام الأسد"، لافتاً إلى أنه "ليس مستغربا على نظام السيسي الذي زوّد نظام الأسد بمنظومات من الأسلحة إرسال طواقم معينة لإدارة هذه الأسلحة، والأغلب أن مشاركة القوات المصرية قد تمّت في هذا الإطار، إما على شكل عناصر مخابرات أو مشغلين لمنظومات الأسلحة القادمة من مصر".

ويوضح "دحمان" أنه "يأتي كل ذلك في إطار قناعة نظام السيسي أن الثوار السوريين إذا أفلحوا في إسقاط نظام الأسد، فإن القادم سيكون نظامه من قبل المعارضين المصريين، كما أن حسابات السيسي، تذهب أبعد من ذلك، إذ انه يعتبر أن هزيمة الثورة في سوريا من شأنها إثبات أن الربيع العربي تجربة فاشلة، ومحكوم عليها بالزوال"، موضحاً أنه "حتى لو لم تؤد مساعدات السيسي للأسد إلى نجاة الأخير من السقوط، فإنها من شأنها إطالة عمر نظام الأسد أكثر، وهذا بحد ذاته أمر مفيد للسيسي، حيث يضمن بقاء العالم منشغلا بالمذبحة السورية دون الالتفات لسياساته القمعية بحق الشعب المصري".

يبدو أن الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" يحاول بشتى الوسائل إيجاد مخرج من المأزق الاقتصادي الذي وضع فيه نفسه بسبب محاولته اللعب على جميع الحبال، والترنح بين المعسكرين السعودي والإيراني، خاصة بعد امتناع شركة "أرامكو" السعودية عن إرسال شحنات نفط إلى مصر، للشهر الثاني على التوالي، وهو ما يحاول تعويضه من خلال صفقة مع روسيا وإيران، في مقايضة للنفط إلى مصر مقابل الدم السوري في حلب.

مقالات ذات صلة

صحيفة تكشف عن وفاة مواطن امريكي بسجون النظام في سوريا

"الفتح المبين" تتوعد المتظاهرين في إدلب (بيان)

مصادر تكشف تورط الأخوة قاطرجي بقتل ثلاث أشقاء في حلب

بعد أحداث الأمس.. "الهيئة" تسحب عناصرها من الشوارع

حمى المناطق الآمنة في سوريا تتغلغل في العديد من الدول الأوروبية وتنذر بإعادة اللاجئين فيها

الخارجية الأمريكية تعلق على حضور بشار الأسد للقمة العربية