بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
استجاب بشار الأسد لأوامر الصحفية الإباحية الروسية "دارجا أصلاموفا" التي أجرت معه لقاءً صحفياً منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، بعد أن وبخته بصوت مرتفع حول عدم إعلانه النفير العام في سوريا ضد الثورة السورية، فبدأ الأسد بعد أسبوعين ونيف من لقائه الصحفية الإباحية بتشديد القبضة الأمنية على الشباب السوري أضعاف ما كان عليه سابقاً، بهدف زجهم على الجبهات، عقب محاصرته للشباب السوري بقرارات مخابراتية قمعية.
فوزارة دفاع الأسد، أعلنت أمس الجمعة، عن فرضها 12 حالة أمنية تمنع من خلالها المكلف للاحتياط بالسفر خارج البلاد، علماً بأن الأسد رفع سن تكليف الاحتياط إلى 42 عاما، بل وصلت القرارات الأمنية الصادرة عن نظام الأسد، إلى اشتراط المكلف للاحتياط بالحصول على موافقة أمنية "رخصة" في حال رغبته بالزواج داخل البلاد.
ومن بعض القرارات التي سنتها وزارة دفاع الأسد حول حالات منع السفر هي: "المدعو لدورة تدريبية حتى انتهاء دورته التدريبية، المتخلف عن دورة تدريبية (احتياطية) حتى البت بوضعه قضائياً، المسرح تسريحاً مؤقتاً ولم تنته خدمته الإلزامية بسبب توقيفات قضائية، عند رغبة الاحتياطي بالزواج للحصول على رخصة زواج من الشعبة، عند رغبة الاحتياطي بالحصول على بيان وضع لتقديمه إلى أي جهة عامة أو خاصة".
بالإضافة إلى "عند بيع آلية أو معدة هندسية معبأة يملكها يصطحب معه إعلام التعبئة وعقد البيع أو وثيقة نقل الملكية، عند وجود شقيقين أو أكثر في الخدمة الإلزامية يصطحب معه بياناً عائلياً مع كتاب يثبت بأن له أشقاء في الجيش وذلك من الوحدة التي يؤدون الخدمة فيها".
يذكر أن الصحفية الإباحية الروسية "أصلاموفا" كانت قد طلبت من الأسد أن يعلن النفير العام في مناطق سيطرته لمواجهة الثورة السورية، فيما كشفت العديد من المصادر بأن الصحفية الروسية هي ممثلة إباحية روسية سابقة، وكانت قد التقت قبل الأسد بالعديد من قيادات محور الممانعة ومنهم "نعيم قاسم" نائب الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني.
بدوره، قال الناشط الإعلامي "أحمد السيد" لـ "بلدي نيوز": "على ما يبدو لم تهن الممثلة الإباحية الأسد فحسب، بل رضخ الأخير لمطالبها وتوبيخها له، وهذه القرارات ستجعل الوضع في مناطق سيطرة النظام عامة وفي دمشق خاصة أشد تعقيداً بحق من تبقى من الشباب في تلك المناطق".
وأعرب "السيد" عن اعتقاده بأن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد حملة اعتقالات وتجنيد إجباري للشباب السوري، بعد أن قام الأسد والنظام الروسي بتهجير عدد من بلدات ومدن ريف دمشق نحو الشمال السوري وما زال، فعقب عملية التهجير جاء دور التجنيد القسري بحق شبان ورجال تلك المناطق.