استهداف النظام وحلفائه للمنشآت الطبية ينذر بكارثة في إدلب - It's Over 9000!

استهداف النظام وحلفائه للمنشآت الطبية ينذر بكارثة في إدلب

بلدي نيوز – إدلب (محمد كركص)
لم تكن الرعاية الصحية في سوريا بأحسن حال قبل الثورة إلّا انها وفرت خدمات صحية مقبولة توزعت بين القطاعين العام والخاص، ومع انطلاقة الثورة باتت الصحة سلاحاً في يد النظام, حيث تعرضت الكوادر الطبية في سوريا لخطر الاعتقال والخطف والتصفية وإلى مضايقات كثيرة وكبيرة على يد الأمن و(اللجان الشعبية) الشبيحة شملت تلك المضايقات التهديد بقوة السلاح والاعتقال الذي وصل في بعض الاحيان إلى حد الموت تحت التعذيب.
حيث اعتبر النظام إقدام أي طبيب على معالجة مصاب هي جريمة تستحق الاعتقال وأحيانا القتل, ولذلك يعد الاعتقال والملاحقة سببا لخسارة العديد من الأطباء من ناحية الاعتقال أو الهروب من الجحيم الى خارج الوطن.
وقال وزير الصحة في الحكومة المؤقتة " د. فراس الجندي" لبلدي نيوز: "استمر النظام باستهداف الكوادر الطبية في كافة المناطق المحررة وبشكل خاص محافظتي حلب وادلب, ولكن هذه المرة تطور الأمر إلى استهداف المرافق الصحية والمستشفيات وسيارات الإسعاف, وقد وصل الأمر بالنظام وحلفاؤه إلى استخدام أحدث تقنيات أسلحة التدمير في استهداف المشافي ليدمر ما لم يستطع تدميره بالأسلحة التقليدية كالصواريخ والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة, الأمر الذي أدى إلى دمار كبير في المشافي والنقاط الطبية وخروج معظمها من الخدمة بعد تدمير البناء وكافة الأجهزة والمعدات الطبية, عداك عن استشهاد العديد من الكوادر الطبية".

وأضاف (الجندي)، بلغ عدد النقاط التي قُصفت من طائرات النظام وحليفه الروسي إلى "20" نقطة طبية بين مشافي ميدانية ومراكز طبية ونقط إسعاف توزعت على عدة مدن وقرى بمحافظة إدلب وهي ( مشفى التوليد بكفرتخاريم ، مركز مكافحة السل بإدلب ، بنك الدم والتلاسيميا بسراقب ، مشفى بلدة أحسم ، مشفى مدينة سرمين ، مشفى الجراحى التخصصي بمدينة إدلب ، مشفى الأمومة بمدينة إدلب ، مشفى الأمل في بلدة ملس ، مشفى الرحمة في خان شيخون ، مستودع الأدوية لمديرة الصحة في مدينة إدلب ، مركز الرعاية الصحية في أريحا ، مشفى الإيمان بقرية سرجة ، المشفى الوطني بمدينة إدلب ، مبنى مديرية صحة إدلب ، مشفى الشفاء بمدينة سراقب ، مشفى جسر الشغور الميداني ، مشفى سرمين الميداني ، مخبر د.وليد تامر بمدينة سراقب ، المعهد الطبي الأكاديمي بمدينة أريحا ، مشفى قرية سرجة الذي تعرض للقصف مرتين )، وتسبب هذا القصف بإصابة "20" شخص من الكادر الطبي وخروج "10" مشافي عن الخدمة بشكل تام.
وتابع " الجندي": من أهم الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي بمحافظة إدلب هو استهداف النظام وحلفاؤه للمشافي والمراكز الصحية بشكل ممنهج, وعند دراسة الآثار و النتائج الحاصلة عن القصف المتعمد لهذه المنشآت الطبية وخاصة المشافي والمراكز الصحية، سيتبين مدى الكارثة الحاصلة نتيجة هذا الاستهداف وبالتالي فإن استمرار الاستهداف للنقاط الطبية وضعَ القطاع الصحي في المحافظة أمام عدة صعوبات منها انخفاض مستوى الخدمات الطبية إلى مستويات متدنية، وانخفاض عدد الكوادر الطبية في المناطق المحررة لدرجة كبيرة ونقص بالمشافي التي تغطي المناطق المحررة ونقص بالمعدات اللازمة لعملها، بالإضافة إلى عدم وجود مراكز للطبقي المحوري ومراكز المرنان المغناطيسي, وأيضاً عدم وجود مشافي لمعالجة أمراض القلب والجراحة والقسطرة القلبية.
فيما سنشهد نقص حاد في الأدوية واللقاحات، وبشكل خاص أدوية أمراض السرطان، والأدوية المعالجة لحالات الشلل الرخو الحاد, بالإضافة للأنسولين بمختلف أنواعه.
ونوه (الجندي) إلى عدة أمور لتدارك الصعوبات ومواجهتها وللتغلب عليها بشكل عام هي بناء مشافي محصنة تقيها من الاستهداف، بالإضافة إلى العمل على إنشاء معاهد ومدارس طبية لتعويض النقص الحاصل في الكوادر الطبية ورفد المحافظة والمناطق المحررة من تلك الكوادر بما يلائم احتياجاتها، والعمل على تأمين الاحتياجات والمستلزمات من الأجهزة والمعدات الطبية, وتوفير الأدوية اللازمة بالإضافة إلى توفير احتياطي استراتيجي من تلك الأدوية واللقاحات.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

مشفى المجتهد يشكو نقص في كوادره

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية