البالونات المضادة للطائرات تربك الأسد وروسيا - It's Over 9000!

البالونات المضادة للطائرات تربك الأسد وروسيا

بلدي نيوز – (حسن العبيد)
ظهرت خلال الثورة السورية العديد من الأفكار المتعلقة بطائرات النظام وسبل الحد من تأثيرها أو إسقاطها، وكانت أخر هذه الأفكار التي طبقها السوريون هي فكرة الإطارات المشتعلة، ثم فكرة البالونات المتفجرة المضادة للطائرات.

فقد سجل إعطاب طائرة سوخوي 22، وإجبارها على العودة إلى المطار الذي أقلعت منه، بعد دخول أحد البوالين إلى مدخل المحرك، والذي تسبب بأذية المحرك، الأمر الذي أجبر الطيار على العودة إلى مطاره، ولا يعرف فعلياً ماذا حدث للطائرة ومحركها، لكن من المعروف أن نظام الأسد يواجه مشاكل حقيقية في تأمين قطع غيار لطائراته وخاصة المحركات.

توسع التجربة
يبدو أن الفكرة لاقت استحساناً لدى الثوار، خصوصاً بسبب سهولة تطبيقها عملياً والحاجة لأي أمر قد يساعد في تخفيف وطأة الهجمات الجوية على المدنيين، وبخاصة مع استحالة الحصول على أي وسائط دفاع جوي ولا من أي نوع.
حيث تعتمد فكرة عملها على بالونات تملأ بغازات خفيفة، ثم تعلق بها كمية من المتفجرات أو قطعة معدنية، وتطلق في الجو بهدف أن تصل لارتفاع الطائرات التي قد تبتلعها، ما يحدث مشكلة في المحركات قد تصل إلى مرحلة تعطلها.

بدوره شرح العقيد (ابراهيم منصور) لشبكة بلدي آلية عمل تلك البالونات قائلاً: "تستهدف البالونات محركات الطائرات التي تسحبها إلى الداخل، لتنفجر المتفجرات المرفقة في البالون أو تتسبب القطع المعدنية المحملة فيه بكسور وإصابات في شفرات المحرك النفاث للطائرة، ما يجبر الطيار على التخلي عن الطلعة والعودة للمطار".

كذلك يؤكد المحامي (مازن جمعة) فاعلية تلك البالونات، بالرغم من ضعف احتمالية إصابة الهدف فيقول: "تأثير هذه البالونات ظهر في محادثات التقطناها بين الطيارين والقاعدة الجوية، حيث طلبت القاعدة من الطيارين توخي الحذر وتجنب تلك البالونات" على حد قوله.

المحرر العسكري لشبكة بلدي نيوز علق على هذه التجربة بالقول: "على الرغم من صغر احتمال إسقاط الطائرات بهذا الاختراع، لكن فرصة مضايقة الطائرات النفاثة تحديداً ما تزال موجودة، وبخاصة إذا حصل تصمم ذكي للبالون، ليصل لارتفاع الطائرات الروسية وهو بحدود 5 الى 6 كم، وإطلاقها بأعداد كبيرة".
وتابع المحرر العسكري :" يجب اختيار الغاز اللازم استخدامه في البالون بعناية بحيث يكون أخف ما يمكن ضمن ما هو متوفر، ولا يجب ضغط البالون كثيراً كي لا ترتفع الكثافة النسبية للبالون ما يمنعه من الارتفاع (حسب قانون دافعة أرخميدس)، وتخفيف حمولته قدر الإمكان، وربما وضع عدة بالونات سوياً، واستخدام بالونات شفافة أو ألوان صعبة التمييز في الجو، لكي لا يتفاداها الطيار عند ملاحظتها".
أما بالنسبة للطريقة الأكثر نجاعة لاستخدام هذه البالونات قال المحرر العسكري لبلدي نيوز:" هذه البالونات يجب أن تطلق بأعداد كبيرة بعد دراسة اتجاه وسرعة الريح وسرعة تسلق البالون، والزمن اللازم لصعوده للارتفاع المعتاد لعمل الطائرات الروسية وطائرات النظام، وتطوير تصميمات البالونات بحيث تصبح أكثر فعالية، ففعلياً يجب إطلاقها من خارج مدينة حلب، لتصبح قادرة على التأثير على الطائرات المحلقة فوق مدينة حلب، بحسب السرعتين الأفقية والشاقولية للبالون، ويجب التركيز على إطلاقها بحيث تتجه نحو المطارات، وبخاصة التي تستخدم بكثافة من الطائرات النفاثة، كذلك استخدامها ليلاً سيكون جيداً بحكم صعوبة ملاحظتها من قبل الطيارين".
يذكر أن قاذفة من نوع سوخوي22، قد أجبرت على الهبوط اضطرارياً في مطار حماة العسكري، بعد ابتلاعها بالوناً ممتلأً بغاز الهيدروجين في الحادي عشر من تشرين الأول الماضي.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

رغم قصفها مواقع مدنية.. روسيا تزعم استهداف مراكز تدريب ومعمل مسيرات

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية