بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
شيعت قرية "بعرين" الموالية للنظام والتابعة لمنطقة مصياف اليوم الأحد، أربعة عناصر من ميليشيات النظام قتلوا في معارك حلب أمس الأول.
الناشط الحقوقي "م.س" في مدينة مصياف، والذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قال لبلدي نيوز إنه وصل إلى قرية "بعرين" يوم الجمعة الماضي جثث أربع شبيحة من أبناء القرية وهم (موسى المحمد، ومحمود عكاري، وحازم الأشقر ويامن زمزم)، كانوا قد قتلوا خلال الاشتباكات الدائرة في حلب ضمن ملحمة حلب الكبرى.
وأضاف أن قرية "بعرين" تعتبر خزانا بشريا مهما لنظام الأسد، إذ تطوع أكثر من 75%من شبابها ضمن الميليشيات الموالية لقوات النظام، مؤكدا أن تلك القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 5600 نسمة فقدت أكثر من125شبيحاً من أبنائها منذ انطلاقة الثورة السورية، قُتلوا جميعهم على أيدي الثوار في مختلف جبهات البلاد.
من جانبه قال المتابع لشؤون الميليشيات في القرى الموالية، بكار حميدي، في حديث خاص لبلدي نيوز: "لقد رصدنا تململاً واضحاً وسط عوام القرى الموالية لنظام الأسد بما يخص مقتل الكثير من أبنائهم على جبهات البلاد عموما"، موضحا أنه من خلال مراقبتهم لإعلام الميليشيات والصفحات التابعة لمؤيدي الأسد في سهل الغاب على وسائل التواصل الاجتماعي رصد الكثير من المنشورات التي تعبر عن سخط "المرشديين" (طائفة دينية) في الدرجة الأولى والعلويين في الدرجة الثانية نظرا لارتفاع عدد القتلى من الشبيحة والقوات النظامية من أبناء تلك المناطق التي يعتبرها النظام من أهم مراكز الإمداد بالعنصر البشري.
وتابع حميدي قائلا إن "أتباع الديانة المرشدية وجدوا في الالتحاق بصفوف ميليشيات النظام عملا يدر عليهم المال الكفيل باستمرار عوائلهم بالحياة نتيجة فقرهم المدقع النابع من اضطهاد طائفة النظام لهم وتمييزهم في الوظائف والمشاريع الزراعية في الغاب، فضلا عن موقع قراهم وسط بلدات وقرى طائفة النظام" .
ونوه إلى أن مدينة تل سلحب تحتل الدرجة الأولى في عدد القتلى بين ميليشيات النظام في ريف حماة ككل، حيث بلغت آخر إحصائية لقتلى مدينة تل سلحب على صفحاتهم الرسمية أكثر من 800 شبيح من تعداد سكان المدينة الذي يزيد عن 20000 نسمة، إذ تتمركز في المدينة الكثير من المقرات التابعة لميليشيات النظام، مثل "صقور الصحراء" والدفاع الوطني ومفارز أمنية.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد أقام بعض المشاريع الإنمائية في البلدات الموالية بريف حماة الغربي، كان آخرها مستشفى سلحب الوطني، بغية لفت أنظار مؤيديه عن أعداد قتلاهم المتزايدة يوما بعد آخر.