النظام يحذف السوريين من سجلاته ويبيع منازلهم - It's Over 9000!

النظام يحذف السوريين من سجلاته ويبيع منازلهم

بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر ميدانية خاصة لبلدي نيوز من داخل دمشق، أن شخصيات نافذة وأخرى مستفيدة من نظام الأسد تعمل منذ فترة على بيع عشرات المنازل التي تعود ملكيتها لسوريين هجرهم الأسد قسرياً، إلى مشترين من الميليشيات الشيعية الأجنبية التي استقدمها من إيران والعراق ولبنان، بعد حذف أصحاب المنازل من قيود الدولة السورية وسجلاتها.
الشاب (عبد الناصر المحمد)، أحد أبناء دمشق المهجرين منها، وهو ينحدر من مشروع دمر قال لبلدي نيوز: "اضطرت عائلتنا للنزوح عن دمشق بسبب مشاركتنا في الثورة السورية منذ انطلاقتها، قاصدة الريف الدمشقي على اعتبار عامل الأمان فيه أكبر، وعندما تم تهجير بعض بلدات ريف دمشق نحو الشمال السوري خرجت عائلتنا معهم طلباً للأمان أيضاً".
(المحمد) قال لبلدي نيوز: "بعد خروجنا قبل عدة أسابيع نحو الشمال السوري، كان الوضع المعيشي صعب، فقمنا بإرسال أحد أقاربنا للاطلاع على حال منزلنا في مشروع دمر، والتأكد من سلامته بهدف عرضه للبيع، حتى يتسنى لنا كسب بعض المال لتأمين سكن لنا".
أضاف (المحمد): "عندما حاول فتح المنزل لتفقده، وجد أن أقفاله قد تم تغييرها، فطرق الباب ليسأل أصحاب هذا المنزل عن منزلنا، معتقداً أنه قد أخطأ المنزل، ولكن خرج إليه رجل غير سوري، ويبدو وكأنه من العراق، فسأله عن منزلنا، فأجابه بعدم معرفته بالاسم أو منزله.
وأضاف (المحمد)، فما كان منه إلا الاعتذار والنزول للطابق السفلي، فخرج إليه أحد الجيران فسأله عن منزلنا، فرد على جوابها بسؤال "ألم تعلم أن صاحب المنزل قد باعه قبل أشهر؟"، وهنا تداخلت الأمور، فأكد للجار بأنه مرسل من قبل صاحب المنزل لتفقد المنزل وعرضه للبيع، بسبب الضائقة المادية التي يعانوها.
(محمد) شرح التفاصيل التي اكتشفها الجار، من خلال بحثه في القصة، بأن المنزل باعه أحد ضباط المخابرات الجوية لعائلة عراقية، ابنها عنصر في لواء "ذو الفقار" العراقي، وأن العائلة العراقية دفعت للضابط مبلغ 90 مليون ليرة سورية، وتمتلك العائلة العراقية عقد عقاري رسمي صادر عن النظام، الأمر الذي يؤكد بيع منزلنا ومنازل أخرى عبر ضباط الأسد، بعد شطب سجل المنزل العقاري، واستبداله بسجل جديد، حيث يعرف عن النظام أنه يعمل منذ بداية الثورة على حذف الكثير من السجلات للأشخاص المعارضين له والمطلوبين لأفرع أمنه، وحتى عمليات إسقاط الجنسية التي بدأت تنتشر بشكل واسع مؤخراً بين المعتقلين في سجون النظام، والمعارضين له ممن يطلق سراحهم، عدا عن عمليات حذف المعارضين من القيود التي لا يعرف عنها حتى أصحابها حتى يحدث معهم ما يجبرهم على الحصول على وثائق من عند النظام ليجدوا أنفسهم بدون قيود.

(المحمد)، عقب على النتائج التي أصبحت بين يديه من سرقة منزلهم من قبل مخابرات الأسد بالقول: "هذا هو نظام الأسد، يهجرنا من بلدنا قسرياً، ويحترف مسح قيودنا من ملفات الدولة السورية، أما الاحتيال فالأسد وأزلامه بارعون في ذلك، ولقد خرجنا في الثورة لنستعيد كرامتنا، وسنبقى فيها حتى نعيد منازلنا وكل حقوق السوريين لأصحابهم.

مقالات ذات صلة

طالت أفرادًا وكيانات إيرانية ... الولايات المتحدة وبريطانيا تفرض حزمة عقوبات جديدة

ماذا فعلت إيران لتخفي آثار الهجوم الإسرائيلي الأخير على قاعدتها الجوية؟

هيومن رايتس ووتش تخاطب لبنان بشأن اللاجيئين السوريين

نظام الأسد يدعو للاستثمار ويتعهد بكسر الحصار الاقتصادي

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

القوات الأمريكية في سوريا تستهدف مصدر الصواريخ التي ضربها من العراق