بلدي نيوز – دمشق (زين كيالي)
أعلن لواء "أبو موسى الأشعري" أحد أبرز التشكيلات العسكرية في الغوطة الشرقية التي شاركت مع (لواء البراء) في تشكيل "فيلق الرحمن"، عن فك الاندماج مع اللواء، علماً أن كلاً من الفصيلين كانا قد اتحدا تحت مسمى "فيلق الرحمن" أوائل عام 2012، مع تشكيلات عسكرية أخرى. لواء (أبو موسى الأشعري)، الذي عاد بصيغته الأولية التي عرف بها قبل أربعة أعوام، يقوده (أبو محمود حمندوش) الملقب (بالصقر).
وجاء في بيان انفصال لواء (الأشعري) عن لواء (البراء) "بعد الخلافات الكبيرة داخل قيادة فيلق الرحمن على مستوى القيادة فيما يخص الاقتتال الداخلي، وسقوط مدن وبلدات الغوطة الشرقية وتهجير مواطنيها، نعلن فك مشروع اندماج لواء أبو موسى الأشعري المؤسس لفيلق الرحمن عن لواء البراء، الذي نتج عنه فيلق الرحمن".
أما لواء (البراء) فيقوده النقيب (عبد الناصر الشمير- أبو النصر)، وضابط منشق عن نظام الأسد، وكان قد تشكل لواء البراء في الغوطة الشرقية في عام 2012.
(فيلق الرحمن)، كان قد أعلن عن تأسيسه في أواخر عام 2013، باندماج عدة تشكيلات تحت مظلة واحدة وهم: (لواء البراء – لواء أبو موسى الأشعري – لواء شهداء الغوطة – تجمع جند العاصمة – كتائب أهل الشام – لواء هارون الرشيد – لواء القعقاع – لواء الحافظ الذهبي – لواء المهاجرين والأنصار – لواء عبد الله بن سلام – لواء أم القرى – لواء الصناديد – لواء أسود الله – لواء سيف الدين الدمشقي – الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام – اللواء الأول في القابون وحي تشرين – كتيبة العاديات في الغوطة الغربية).
الناشط الميداني المستقل (أحمد السيد) في الغوطة الشرقية، قال لبلدي نيوز "الاقتتال الداخلي بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام كان العامل الأهم في خروج لواء (أبو موسى الأشعري) عن مظلة الفيلق"، وأكد (السيد) أن قيام عناصر من فيلق الرحمن بإطلاق النار على المظاهرة الشعبية أوصل الانسحاب إلى مرحلة التطبيق.
(السيد) نوه إلى أن الخلاف بين لواء (الأشعري) وقائد فيلق الرحمن ليس بجديد، بل بدأ مع بدايات الاقتتال الداخلي بين الفيلق وجيش الإسلام، وكانت هنالك العديد التجاذبات، حتى قرر لواء (الأشعري) الخروج خارج دوامة الصراع الداخلي التي استنزفت الغوطة الشرقية في كافة الجوانب.
يوم الاثنين، كان قد شهد توافقاً بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن عبر بيان للجلوس وتشكيل غرفة عمليات مشتركة ورفع الحواجز، تلبية لمطالب الشعب السوري في الغوطة، فيما طالب جيش الإسلام فيلق الرحمن بإعادة السلاح المصادر والمعدات المستخدمة في الصناعة العسكرية والأنفاق، والسماح لمقاتليه بحرية الحركة في الغوطة.