ما تأثير تحرير "الباب" على موقف الثوار شمالي سوريا؟ - It's Over 9000!

ما تأثير تحرير "الباب" على موقف الثوار شمالي سوريا؟

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس السبت، استمرار دعم بلاده لفصائل الجيش السوري الحر في عملية "درع الفرات"، خلال تقدمها باتجاه مدينة الباب، بهدف إنشاء منطقة خالية من الإرهاب، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
وأشار الرئيس التركي إلى أن "بعض الجهات"، طلبت من تركيا عدم السيطرة على مدينة الباب، دون أن يسميها، مؤكداً عزم قوات المعارضة السورية على السيطرة على المدينة، في وقت واصلت أنقرة إرسال المزيد من التعزيزات لوحداتها العسكرية على الحدود السورية التركية.
وبحسب مراقبين، فإن العزم التركي على مواصلة دعم فصائل الجيش الحر ضمن عملية "درع الفرات" ليس جديداً، بل هو استكمال لما بدأته تركيا في قطع الطريق أمام مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانفصالي، إبان التوافق مع روسيا، وتأكيد الأخيرة المستمر على "وحدة الأراضي السورية".
وحول الاندفاع التركي المتسارع في دعم عملية تحرير مدينة الباب، يقول الصحفي السوري (غياث صالح) إن تركيا تعي مدى أهمية تحرير هذه المدينة دون غيرها، كخطوة أولى لمجابهة الميليشيات الكردية لعدة أسباب، أهمها الموقع الجغرافي للمدينة باعتبارها البقعة الجغرافية الوحيدة التي تسمح فعلياً بمنع وصل المناطق التي تحتلها الميليشيات الكردية شرقي الفرات مع كانتون عفرين.
وبحسب (الصالح) فإن مدينة الباب هي المنطقة الوحيدة التي تفصل مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في منبج ومناطق سيطرة النظام شرق مدينة حلب، علاوة عن الطريق الدولي المار بها (اوتوستراد حلب – الحسكة)، وهو طريق إمداد سريع لهذه القوات في حال حاولت السيطرة على المدينة، وبالتالي تأمين خط إمداد سريع لوصل مناطق سيطرتها وإمكانية إمداد قوات الأسد شرق حلب.
ويؤكد (الصالح) في حديثه لبلدي نيوز إن المشروع الانفصالي سيتم قطعه بمجرد السيطرة على المدينة من قبل فصائل الجيش الحر، بالإضافة للضغط على قوات النظام شرق حلب، ووضعها بين فكي كماشة، حيث لا يشكل تنظيم "الدولة" خطراً عليها بحكم السبات الذي تشهده الجبهات بين الطرفين.
من جانبه، يؤكد الإعلامي (محمد المصطفى)، وهو أحد أبناء المنطقة، أن السيطرة على المدينة يمكن أن تزيد فرص فرض الجيش الحر كلاعب رئيسي في المنطقة، سواء فيما يخص التوجه إلى الرقة من محور الباب-مسكنة، أو باتجاه حلب، وبالتالي الإيقاع بنظام الأسد وتنظيم "الدولة" على السواء، ولا يمكننا نسيان كيف كانت مدينة الباب منطلقاً للجيش الحر باتجاه حلب إبان تحرير جرابلس ومنبج عام 2012، على حد قوله.
ويؤكد (المصطفى) لبلدي نيوز، إن إعادة الثقة بالجيش الحر تعتمد بشكل رئيسي على تحرير المدينة، وهو ما بات واضحاً من خلال التوسع السريع الذي حققته فصائل الحر في عملية درع الفرات، وعزمها على تحرير المزيد، إذا أن تحرير هذه المدينة يشكل منعطفاً في مستقبل الشمال السوري، على حد وصفه.

مقالات ذات صلة

كبير الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالب إدارة بايدن بكبح جماح التواصل العربي مع نظام الأسد

وزير الدفاع التركي يحدد شروط بلاده لقبول الحوار مع نظام الأسد

سياحة النظام تعلن إمكانية حصول السياح على فيزا إلكترونية وتحدد شروطها

روسيا تتهم أمريكا بخرق بروتوكول منع الاشتباك بالأجواء السورية

وسائل إعلام النظام: نحو 20 قتيلا من قوات النظام في البادية السورية

سوريا في المرتبة 179 من أصل 180 دولة على سلم حرية الصحافة حول العالم