مفخخة تودي بحياة "أمير" في تنظيم "الدولة" بحوران - It's Over 9000!

مفخخة تودي بحياة "أمير" في تنظيم "الدولة" بحوران

بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني – حذيفة حلاوة)
أعلن "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، عن مقتل أحد أمرائه المدعو "أبو هاشم الشامي"، وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته على طريق "عابدين – جملة"، متهماً الجيش الحر بالعملية.
وكان الاستهداف قد نفذ ليلة الثلاثاء الماضي، وقتل فيه "أبو هاشم" ومرافقه، إلا أن التنظيم آثر عدم الإعلان عن مقتله إلا اليوم، لأسباب مجهولة حتى اللحظة، وشارك "أبو هاشم" في معارك "جيش خالد بن الوليد" ضد فصائل الثوار في ريف درعا الغربي.
ويعتبر "أبو هاشم" من أمراء تنظيم "الدولة" بالمنطقة الشمالية، وتعود أصوله إلى محافظة إدلب، ودخل إلى المنطقة نتيجة خلافات بين "لواء شهداء اليرموك" و"حركة المثنى" على القيادة مع مجموعة من عناصر تنظيم "الدولة" من الشمال على حوض اليرموك، واتسمت الفترة التي شغل فيها منصب "أمير" بجيش "خالد بن الوليد" بخروج "أمراء" وقيادات من "حركة المثنى" باتجاه تنظيم "الدولة" في الشمال السوري.
هذا وكان تنظيم "الدولة" غرب درعا قد تعرض للعديد من الاختراقات الأمنية أدت لمقتل وجرح بعض من قياديه، منها، يوم الاثنين الماضي، عندما استطاع سجينان في سجن الـ un في منطقة "جملة" الفرار من السجن، وجرح إثر العملية بعض عناصر حراسة السجن، وكذلك نجاة القيادي بجيش "خالد بن الوليد"، (أبو عبيدة قحطان) من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة بين بلدتي جملة وعابدين قبل أشهر في قرى حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بحسب وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة".
في غضون ذلك لم يعلن أي تشكيل عسكري في الجنوب، تبينه محاولة الاغتيال الفاشلة لأبي عبيدة، الأمر الذي علله البعض بالخوف من الانتقام الذي من الممكن أن يواجه أي تشكيل إذا ما كان بالواجهة وصعد اسمه للعلن، وذلك اتقاء لشر الخلايا الأمنية المعروفة بقدرتها العالية على تنفيذ الاغتيالات داخل المناطق المحررة والتي تقلص نشاطها في الفترة الأخيرة إلا أن الخوف منها لا يزال موجودا.
وقال أحد القادة العسكريين الذين يقاتلون "جيش خالد" في الريف الغربي لدرعا، والذي فضل عدم ذكر اسمه، "إن مقتل أبو هاشم ونجاة أبو عبيدة قحطان لا يعني فشل العملية، فهذه العمليات عبارة عن رسائل، ونأمل أن تكون قد وصلت إلى كافات قيادات التنظيم في الريف الغربي بأنهم في متناول اليد وليسوا بمأمن أو بمعزل عن الشباب الذين يرسلونهم لقتال إخوانهم الثوار على أطراف بلدات حوض اليرموك غرب درعا".
وأضاف القيادي في حديث خاص لبلدي نيوز "إن هذه العمليات لا تغني عن الحسم العسكري ضد وجود التنظيم الذي يقترب يوما بعد آخر في ظل انحسار مصادر الدعم والذخيرة للتنظيم مع الاستنزاف الكبير الذي عانى منه خلال الأشهر والأسابيع الماضية".
وتأتي هذه الاختراقات الأمنية، داخل مناطق سيطرة "جيش خالد بن الوليد" المؤلف من "لواء شهداء اليرموك" و "حركة المثنى الإسلامية" لأول مرة منذ تأسيس الجيش قبل عدة أشهر، بعدما كان الاختراق الأبرز عندما نجح عناصر "استشهاديين" من جبهة فتح الشام "النصرة سابقا" من التسلل إلى أحد الاجتماعات الدورية لقيادات اللواء في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، بإحدى بلدات حوض اليرموك في درعا، وتفجير أنفسهم فيه، الأمر الذي أدى إلى مقتل قائد اللواء "أبو علي البريدي" الملقب بـ"الخال" ونائبه "أبو عبد الله الجاعوني" و11 قياديا آخرين ممن حضروا الاجتماع آنذاك، ليعين بعدها "أبو عبيدة قحطان" الأردني الجنسية أميرا على اللواء، إلى أن يعزل بعد الاندماج مع "حركة المثنى" وتشكيل "جيش خالد بن الوليد" ويعين بدلاً عنه "أبو عبد الله المدني" السعودي الجنسية، الذي كان قد وصل قبل بضعة أشهر من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في الشمال السوري.

مقالات ذات صلة

تشكيل جديد تحت مسمى "الظل" لمواجهة إيران في درعا

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

فجر الجمعة... قصف إسرائيلي يطال مواقع النظام

حواجز النظام تعتقل عشرة شبان وتطالب ب30 مليون ليرة عن كل شاب

حملة اعتقالات للنظام في درعا والقنيطرة

مقتل ضابطين للنظام جنوبي سوريا