بلدي نيوز
أعلن النظام السوري عبر وكالة إعلامه الرسمية "سانا" يوم أمس الأحد 19 شباط، عن تفكيك "سيارة مفخخة بحوالي 100 كغ من مادة TNT شديدة الانفجار وألغام مضادة للدبابات وقذيفة مدفعية" في حي الكاشف بمدينة درعا، في محاولة لتبرير حملة الاعتقالات التي تنفذها ميليشيات النظام بأحياء المدينة، وفقا لمصادر معارضة.
وقال "تجمع أحرار حوران" المعارض، إن حي الكاشف يقع ضمن المربع الأمني للنظام في المدينة، و"قوات النظام تفتعل مثل هذه العمليات لإيجاد المبررات لعمليات الاقتحام والاعتقال التي تنفذها في أحياء المدينة الخاضعة لسيطرتها".
ونقل "التجمع" على موقعه الرسمي عن قيادي لم يسمه في مجموعات المعارضة، قوله "إن من الصعوبة الوصول إلى حي الكاشف، خاصة وأن حواجز النظام متواجدة على مداخل الأحياء في المدينة، كما أن تفخيخ السيارة داخل الحي أكثر صعوبة من إدخالها، وبالتالي من غير الممكن إتمام هكذا عملية".
واعتبر القيادي، أن هذه الأفعال لا تخلو من لمسة فروع النظام الأمنية التي تحاول إحكام قبضتها على المنطقة، أو ربما تكون مقدمة لعملية أمنية تسعى تلك الجهات لتنفيذها.
وزعمت قوات النظام أكثر من مرة العثور على عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من أحياء درعا، من دون تقديم دليل على الجهة التي زرعت تلك العبوات، موجهة الاتهام إلى من تسميهم العصابات الإرهابية بالوقوف وراء تلك العمليات.
وفي 8 شباط الجاري، استهدفت سيارة مفخخة مقر القيادي في الأمن العسكري "مصطفى قاسم المسالمة" الملقب بالكسم على طريق حي الضاحية غرب مدينة درعا، ما أسفر عن وقوع 5 إصابات في صفوف عناصر "المسالمة" حينها.
واتهمت مجموعات تتبع "للأمن العسكري" في النظام، بالوقوف خلف عملية استهداف "الكسم" بدرعا المحطة، الأمر الذي يشير إلى وقوع خلافات بين قيادات تابعة للنظام السوري، وتلك المدعومة من إيران.