بلدي نيوز – دمشق (مالك الحرك، أحمد عبد الحق)
خرجت مظاهرات شعبية في عدة بلدات بالغوطة الشرقية اليوم الجمعة، في جمعة أطلق عليها ناشطون "ولا تنازعوا فتفشلوا"، تدعو الفصائل لتوحيد صفوفها وإشعال الجبهات وإنهاء حالة التوتر الحاصلة بين الفصائل في بلدات الغوطة الشرقية.
وجابت المظاهرات مدينة دوما وعربين، ثم اتجهت الفعاليات المشاركة في المظاهرات باتجاه مدينة زملكا الخاضعة لسيطرة "فيلق الرحمن"، الذي اتخذ تدابير أمنية في وقت سابق لحماية مقراته من خلال إقامة عدة حواجز على مدخل المدينة من جهة بلدة عربين.
ومع وصول المتظاهرين لأطراف بلدة عربين قام عناصر "فيلق الرحمن" بمنع المتظاهرين من دخول البلدة، تلاه مشادات كلامية بين المتظاهرين وعناصر الفيلق، سرعان ما تطورت لاستخدام السلاح، حيث قام عناصر الفيلق بإطلاق النار من بنادقهم الحربية في الهواء لتفريق المتظاهرين.
هذا التصرف من قبل عناصر "فيلق الرحمن" ضد المتظاهرين، لاقى ردود فعل شعبية قوية انتقد تصرفهم وذهب إلى تشبيهه بتصرفات قوات الأمن التابعة للنظام والتي انتهجت نفس السياسة في تفريق المظاهرات الشعبية في بداية الحراك السلمي في سوريا.
وحدد المتظاهرين مطالبهم بإنهاء حالة الخلاف والاقتتال بين الفصائل، والالتفات للجبهات مع قوات النظام التي تعمل على التضييق على بلدات الغوطة الشرقية، وإزالة الحواجز التي تفصل بين المدن والبلدات، وإعادة السلاح لأصحابه.
تجدر الإشارة إلى أن الغوطة الشرقية تشهد حالة من الصراع بين الفصائل الكبرى، أبرزها "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام"، تطور لاشتباكات مسلحة بين الطرفين في الأشهر الماضية، لتتواصل حالة التوتر بين الطرفين حتى اليوم، وسط تقدم لقوات النظام في مناطق عدة في الغوطة وتهديد باقي المناطق، ما جعل الفعاليات الشعبية تدق ناقوس الخطر لإشعال الجبهات وتحذر من مغبة الاستمرار في التناحر وإعطاء قوات النظام فرصة للتقدم إلى مناطقهم.
