مصادر لبلدي نيوز: المعارضة بشقيها السياسي والعسكري تتجه لرفض مبادرة دي ميستورا - It's Over 9000!

مصادر لبلدي نيوز: المعارضة بشقيها السياسي والعسكري تتجه لرفض مبادرة دي ميستورا

بلدي نيوز – (خالد وليد)
كشفت مصادر لبلدي نيوز عن توجه المعارضة السورية بشقيها العسكري والسياسي إلى رفض مبادرة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، والتي تدعمها روسيا وتهدف إلى إخراج عناصر جبهة "فتح الشام" من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتمديد هدنة حلب 24 ساعة إضافية.
وبيّنت المصادر أن الجانب السياسي للمعارضة السورية يتباحث مع الفصائل العسكرية لإصدار بيان مشترك سيصدر اليوم الخميس في وقت لاحق أو صباح غدا الجمعة لرفض المبادرة، واعتبارها مبادرة "قاصرة"، وهي تجري بالتزامن مع تهجير الآلاف من السكان في مدن وبلدات العاصمة دمشق، والتي تخلو من تواجد لجبهة "فتح الشام".
وأشارت المصادر إلى أن المعارضة السورية تعتقد أن المبادرة تهدف إلى إفراغ مدينة حلب، وتسليمها إلى نظام الأسد ليعيد بسط سيطرته عليها، وترى المعارضة السورية في البيان الذي سيصدر عنها أن المبادرة لم تتضمن إدخال المساعدات الإنسانية، ولم تقدم أي ضمانات دولية لحماية المدنيين، معتبرة أن المبادرة حولت النظر من كون القضية الأساسية هي التصعيد العسكري للنظام وروسيا ضد المدنيين في حلب وارتكاب جرائم حرب، إلى وجود عناصر "فتح الشام" في حلب، حسب المصادر ذاتها.
وأضافت المصادر أن المعارضة السورية ذكرت في بيانها الذي سيصدر قريبا أنها "تستغرب تحوُّل الأمم المتحدة الى أداة في يد روسيا لتمرير أجنداتها وغضِّ الطرف عن جرائمها وانتهاكها للقانون الدولي، ونرى أنه آن الأوان لأن تجري الأمم المتحدة مراجعة حقيقية وعميقة لسياستها وأدائها في سورية بعد انتخاب أمين عام جديد، حيث ساوت خلال الفترة الماضية بين الجلاد والضحية، وساهمت في تمرير أجندات سلطة بشار والميليشيات الإرهابية الإيرانية، والتغطية على جرائم الحرب من قبل روسيا، والتي أخفقت الأمم المتحدة في إدانتها".
وينوّه البيان إلى أن "مسؤولية المجتمع الدولي كبيرة في التصدي لمحاولات التصعيد الدموي من قبل روسيا في حلب وغيرها باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، ومنها القنابل الارتجاجية وقنابل النابالم والخارجة والأسلحة الكيماوية، وينبغي عدم السكوت أو التغطية على مرتكبي جرائم الإبادة والحرب على حساب دماء السوريين وأرواح أطفالهم ونسائهم".
ويأتي في الوقت الذي جرى فيه يوم أمس اجتماعين منفصلين، الأول اسضافته مدينة جنيف السويسرية، جمع مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية وقطر، تم فيه بحث مسألة فصل المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين".
في حين كان الاجتماع الثاني في العاصمة الألمانية برلين، واجتمع فيه رؤساء روسيا وفرنسا وأوكرانيا إضافة إلى المستشارة الألمانية، وناقشوا فيه القضية الأوكرانية، وقالت فرنسا أنها ستطرح قضية سوريا وحلب.

مقالات ذات صلة

"ناسفة" تستهدف قياديا من "قسد" شرق حلب

جرابلس..نفوق كميات كبيرة من الأسماك في بحيرة الغندورة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب