بلدي نيوز – (صالح العبدالله)
شهدت المنطقة الشمالية الغربية من سوريا ضغوطاً عسكرية وهجمات متكررة للنظام وحلفائه، أفضت عن تقدم النظام في مواقع عدة من حلب وريف اللاذقية، وعلى الرغم من تحقيق تقدم صريح للثوار في ريف حماة لكن سرعان ما استعادة قوات النظام أغلب المناطق التي تقدّم إليها الثوار، ولذلك أسباب عدة أهمها القصف الجوي الروسي العنيف و دعم الميليشيات العسكرية الطائفية للنظام ، إضافة للخلافات الفصائلية التي اجتاحت المنطقة في وقت كان الحديث عن توحّد كبير في الشمال.
بالمقابل، تسربت معلومات من الفصائل المقاتلة ضد النظام في الشمال السوري على رأسها "حركة أحرار الشام" وجبهة "فتح الشام" وفيلق الشام وغيرها من الفصائل، قالت هذه التسريبات إن توحّداً كبيراً ستشهده الساحة السورية، إلا أن ذلك لم يترجم إلى حقائق على الأرض بل تبعه خلافات كبيرة بين الفصائل وتوقف للمعارك في بعض الجبهات أو في أغلبها.
وحدث اقتتال، يعد الأبرز بين "حركة أحرار الشام" وفصيل "جند الأقصى" ساهم هذا الاقتتال بتوقف معركة "تحرير حماة" وتقدّم قوات النظام إلى المناطق التي حررها الثوار حديثاً، وسط اتهامات من الحركة وأغلب الفصائل العسكرية "لجند الأقصى" بالتشدد والولاء لتنظيم "الدولة" من خلال عمليات الاغتيال للقادة العسكريين من الثوار، حسب اعترافات لخلايا الاغتيالات، التي تم القاء القبض عليها من قبل "الأحرار".
ولكي يتفادى "جند الأقصى" مواجهة "أحرار الشام" الفصيل الأكبر والأقوى في سوريا ومواجهة باقي الفصائل التي ساندت "الحركة"، أعلن اندماجه بجبهة "فتح الشام" ولا يزال الخلاف قائماً بين الطرفين، حيث مازالت تنشر حواجز عسكرية على الطرقات وعند مداخل ومخارج المدن والبلدات يتربص فيها كل طرف للآخر.
ويرى محللون عسكريون، أن قضية الاندماج والخلافات بين الفصائل من أهم الأسباب وراء تأخر إطلاق معركة كبيرة في حلب، تهدف لكسر الحصار عن المدينة التي أعاد النظام حصارها قبل نحو شهر.
من جانبها فصائل من الجيش الحر أعلنت اندماجها في تحت مسمى واحد هو "جيش إدلب الحر" في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، كأول اندماج كامل لكافة فصائل الحر في إدلب.
وترددت أخبار بعيد الحصار على لسان عدد من قادة الفصائل بأن معركة فك الحصار قادمة وهناك حشود كبيرة لمختلف الفصائل، إلا أن كل تلك الأخبار والتصريحات بقيت مجرد كلام ولم تترجم إلى وقائع، ولا يزال النظام مدعوما بالطيران الروسي والميليشيات الطائفية الأجنبية يحاول التقدم داخل مدينة حلب وخارجها، وفي ريف حماة.