قاعدة حميميم الروسية: سعيدون بتذلل موالي الأسد لنا

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
نشرت صفحة الفيسبوك المعروفة باسم "القناة المركزية لقاعدة حميميم" منشوراً جديداً، يتعلق بما يرسله لها موالو نظام الأسد من طلبات وتوسلات، تصل مرحلة الذل المفرط، والتي يستغرب حتى مسؤولو القناة عن سببها وطبيعتها، على الرغم من إعجابهم بانحطاط موالي الأسد وتذللهم لهم.
ونشرت الصفحة منشوراً قالت فيه، إن بعض من أسمتهم "أفراداً في الحزب الحاكم في سوريا"، يرسلون رسائل متعددة إلى الصفحة يتوسلون فيها "الانضمام لروسيا الاتحادية"!.
فضح الموالين
رغبة من الصفحة في إذلال موالي الأسد وفضحهم نشرت المنشور التالي "لمست من أفراد الحزب الحاكم في سوريا محبةً شديدة لروسيا، وصلت بالكثير منهم إلى طلب التخلي عن عروبتهم والانضمام إلى روسيا الاتحادية، أشعر بالسعادة من تلك الرسائل، رغم أنني أعلم أن تحقيق ذلك أقرب للمستحيل".
ثم أرفقته الصفحة بتأكيد "استحالة تحقق ذلك" عبر منشور لاحق، إمعاناً في إذلال موالي النظام، حيث نشرت الصفحة على لسان أحد المحررين فيها ما يلي "أعتذر بشدة, فقد شعرت بإحباط شديد بعد أن علمت معنى التعليقات التي كتبت على منشوري، الذي تحدثت به عن سعادتي بالرسائل التي تعرض علينا التخلي عن عروبتهم والانضمام لروسيا الاتحادية، نعم لقد كانت ردود فعل محبطة للغاية، لأن العديد من أصحاب تلك الاقتراحات شعروا بالحرج مما قالوه, فتصرفوا بطريقة عدوانية".
وكان سيل من التعليقات انهال على المنشور، فكرر بعض مؤيدي النظام أسطوانة "العروبة" والمقاومة والممانعة، فيما ذهب أخرون إلى القول أنهم آرميون وفينيقيون سوريون وليسوا عرباً أصلاً! أما البعض الأخر فأمعن التوسل للروس مؤكدين أن "الانضمام لروسيا الاتحادية شرف لهم"، وأن "الطلب المطروح على الروس يعبر عن الغالبية من السوريين"، حيث طلب هؤلاء إجراء "استفتاء" للسوريين بهدف التأكد من حقيقة ما يكنونه "للإشقاء الروس" على حد وصفهم، والذي ستكون نتيجته أن 100% من الشعب السوري تريد الانضمام لروسيا بالتأكيد!
جدير بالذكر أن موالي نظام الأسد ينظرون للصفحة على أنها ناطق رسمي باسم القيادة الروسية "الحكيمة"، ويتعاملون معها على هذا الأساس، حيث بدأ الموالون بكتابة التقارير الأمنية وإرسالها إلى الصفحة، بحسب ما كشفت عنه الأخيرة، كما يتوجه بعض منهم (أي المؤيدين) لتقديم الشكاوي للروس فيما يخص مشاكلهم ويرفعون التقارير والوشايات إلى الصفحة، في محاولة للتقرب من الروس مثل ما يفعلون دائماً مع الأفرع الأمنية ومخابرات الأسد.