بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أدى انفجار سيارة مفخخة على حاجز للجيش الحر في مدينة إعزاز بريف حلب إلى استشهاد أكثر من 20 شخصاً كحصيلة أولية، بينهم مدنيون. فيما تواصلت العدوان الروسي على معظم المناطق المحررة موقعاً عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بينما أكمل نظام الأسد مسلسل التهجير والتغيير الديمغرافي بمحيط العاصمة دمشق، ليبدأ اليوم تهجير سكان مدينتي الهامة وقدسيا إلى محافظة إدلب.
ميدانياً، في حلب شمالاً، استشهد 18 مدنياً، وجرح العشرات، جراء غارات لطائرات روسية متفرقة على أحياء حلب المدينة.
وفي التفاصيل، استهدفت الطائرات الحربية الروسية حيي بستان القصر والصاخور بالصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية ما أدى إلى استشهاد 15 مدنياً منهم ثلاثة مدنيين في حي الصاخور، كما تعرض حيا القاطرجي والميسر لقصف بالصواريخ الفوسفورية المحرمة دوليا، استشهد فيها مدني وأصيب طفلان بالإضافة لحرائق في منازل المدنيين وأضرار مادية كبيرة، فيما استهدف الطيران الحربي أحياء الشيخ خضر, بستان الباشا, الأرض الحمراء بصواريخ شديدة الانفجار نتج عنها استشهاد ثلاثة مدنيين وعدة إصابات.
كما نفذ الطيران الحربي الروسي غارات مكثفة على أحياء الهلك, بعيدين, الميسر, الكلاسة, الأنصاري, الزبدية, الصالحين, السكري، الفردوس, الشيخ خضر, الشعار, الحيدرية, بالصواريخ شديدة الانفجار والقنابل العنقودية والفراغية, ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين ودمار هائل لحق بالبنى التحتية.
وفي ريف حلب الغربي، تعرضت بلدتا خان العسل وكفرناها وقرية السعدية لقصف بالصواريخ الفراغية، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة جبل المدورة وقرية البويضة في الريف الجنوبي لحلب.
وفي ريف حلب الشمالي، استشهد مدني وأصيب ستة أفراد من عائلته جراء قصف بالهاون من تنظيم "الدولة" على مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، في حين استهدفت الطائرات الحربية بالصواريخ الفراغية بلدة حيان وتل مصيبن في ريف حلب الشمالي.
وانفجرت سيارة مفخخة قرب حاجز للجيش الحر ومحلات مدنية خلفت أكثر من 20 شهيداً وعشرات الجرحى، كحصيلة أولية، تلا ذلك استنفار أمني كبير في المنطقة لفصائل الجيش الحر.
عسكرياً، أعلن الثوار عن مقتل عدد من الضباط الإيرانيين في مبنى نادي الضباط في مدينة حلب بعد استهدافهم بقذائف الهاون، وتدمير رشاش 14.5 لقوات النظام ومقتل طاقمه على جبهة ضاحية الأسد غربي حلب.
من جهة أخرى تمكن الثوار من إحراق آليات عسكرية لقوات النظام السوري داخل مطار النيرب العسكري بعد استهدافها بقذائف الهاون محلية الصنع.
وفي إدلب، استشهدت امرأة وأصيب ثلاثة آخرون من بينهم طفلان، بقصف جوي للطائرات الحربية الروسية على منازل المدنيين في بلدة التمانعة تسببت بدمار عدة منازل، فيما سارع الدفاع المدني إلى مكان القصف وقام بإخراج الجرحى وتأمين المكان، كما جددت الطائرات الحربية قصفها على البلدة ظهر ومساء اليوم بعدة غارات مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار تسببت بأضرار مادية كبيرة.
وفي الريف الغربي، قصفت الطائرات المروحية مدينة جسر الشغور بالبراميل المتفجرة موقعة شهيدا والعديد من الجرحى جلهم في حالة حرجة تم نقلهم إلى المشافي الميدانية المجاورة للمدينة، تزامنا مع قصف للطيران الحربي بــ6غارات جوية متتالية استهدفت بلدة الكندة بريف جسر الشغور الغربي مخلفة أضراراً مادية في منازل المدنيين.
وتعرضت مدينة بنش شرق إدلب لقصف من الطائرات الحربية بغارتين بالصواريخ تسببت باستشهاد شخص مدني وجرح آخرين، إضافة لدمار في المنازل والمحال التجارية.
وفي نفس السياق شنت الطائرات الحربية والمروحية عدة غارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة على بلدة سكيك بريف إدلب الجنوبي واقتصرت الأضرار على المادية، واستهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات بلدات الحامدية وترعي جنوبي معرة النعمان بريف إدلب بالصواريخ المتفجرة.
وفي اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية عدة على قرى كبينة وتلة الخضر، وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع استهدف قرية تردين وتلة الخضر، كما شنت قوات الأمن التابعة للأسد حملة اعتقالات في أحياء صليبة والرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية.
وبالانتقال إلى حماة، سيطرت قوات النظام مدعومةً بميليشيات "درع القلمون" و"صقور الصحراء" على قرية معان الموالية بريف حماة الشرقي والتي سيطر عليها الثوار منذ أيام، وذلك بعد تمهيد عنيف بالمدفعية الثقيلة وعشرات الغارات من الطيران الحربي والمروحي مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً كالصواريخ العنقودية والقنابل الحارقة بالإضافة إلى عشرات البراميل المتفجرة .
تزامن ذلك مع محاولات لقوات النظام التقدم نحو مدينة صوران وبلدة معردس في الريف الشمالي رافقها عشرات الغارات من الطيران الحربي والمروحي بالإضافة إلى غارات وقصف مدفعي على مدن وقرى وبلدات مورك، واللطامنة، وعطشان، وقبيبات، وأم حارتين، والأزوار، وكفرزيتا، ولطمين .
وفي الريف الجنوبي، دمر الثوار سيارة للشبيحة على أطراف قرية خنيفس الواقعة على طريق السلمية حمص تبعها اشتباكات وقصف مدفعي من الثوار وقطع طريق حمص السلمية لعدة ساعات، في حين أغار الطيران الحربي على قرى القنيطرات، والدلاك، وعيدون موقعاً أكثر من ستة جرحى مدنيين ومسبباً دماراً كبيراً في المنازل .
جنوباً في دمشق وريفها، اندلعت اشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة له من جهة أخرى، على جبهة أوتستراد دمشق – حمص الدولي، في محاولة من قوات النظام لاقتحام مدينة دوما بريف دمشق، تمكنت الفصائل من إحباطها.
وفي التفاصيل، حاولت قوات النظام بعد منتصف ليلة أمس، اقتحام مدينة دوما، من عدة محاور، والتسلل إلى جبهة أوتوستراد دمشق- حمص الدولي، بيد أن فصائل الثوار تصدوا للهجمة، واستهدفوا تجمعات قوات النظام بقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم.
وفي السياق، فجر الثوار نفقاً تابعاً لقوات النظام، بالقرب من كازية "الأمان بالله"، على أوتوستراد دمشق- حمص الدولي، وأفشلوا محاولة اقتحام كان يعد لها، للسيطرة على نقاط جديدة في محيط مدينة دوما. وفي مدينة حرستا قامت ميليشيات الأسد بتفخيخ الأبنية السكنية في المدينة بمنطقة العجمي بألغام ثم تفجيرها من خلال حفر أنفاق تحت الأبنية السكنية.
وفي ريف دمشق الغربي، شنت قوات النظام اليوم هجوماً عنيفاً، بعد منتصف ليلة أمس، استمر حتى صباح اليوم، على جبهات بلدة الدرخبية في محاولات حثيثة لاقتحامها، بالتزامن مع قصف المنطقة بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي وصواريخ أرض-أرض من طراز "فيل" سببت دماراً هائلاً.
وضمن حملة التغيير الديمغرافي التي يقوم بها النظام بحق المناطق المحاصرة بدأ صباح اليوم خروج أول دفعة للمقاتلين مع عائلاتهم من بلدتي قدسيا والهامة إلى مدينة إدلب برعاية الهلال الأحمر السوري، يذكر أن الاتفاق يشمل 525 شخصاً مع عوائلهم كاملة من قدسيا و 114 شخصاً من الهامة أيضا مع عوائلهم، ليقارب العدد الكامل 2500 شخص .