الاندبندنت – (ترجمة بلدي نيوز)
تحدث وزير الخارجية البريطاني " بوريس جونسون" احتمالية حدوث المزيد من التدخل العسكري البريطاني في سوريا، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الروسية التي وصفها بأنها قامت "بسحق" مدينة حلب، كذلك قال وزير الخارجية بأن الخيارات "العسكرية، الأكثر حركية" هي من بين تلك الخيارات التي يجري النظر فيها قبيل الاجتماع المهم مع الولايات المتحدة ونظرائهم الفرنسيين في مطلع الأسبوع القادم، وقال أيضاً بأن تكثيف العقوبات ضد روسيا - بما في ذلك بشأن صادراتها من الغاز- قد تشكل جزءاً من تلك الاستجابة.
وصرح السيد جونسون بذلك عقب خلافه مع الدبلوماسيين الروس، والذي اشتعل بعد أن دعا لاحتجاجات خارج السفارة الروسية في لندن بشأن سلوك حملة روسيا العسكرية في سوريا، كما قال متحدّثاً إلى لجنة الشؤون الخارجية بأنه: "ينبغي علينا أن نبحث مرة أخرى في خيارات عسكرية أكثر فعالية".
كما أضاف بأنه لم يرغب بأن تعقد أي آمالٍ حول ما يمكن للغرب القيام به، نظراً لما حدث عندما قامت المملكة المتحدة بالتراجع عن القيام بأي إجراءات بعد إخفاق ديفيد كاميرون في عام 2013 في الحصول على موافقة البرلمان لشنّ ضربات جوية باستخدام سلاح الجو الملكي البريطاني.
وأردف بأنه ومنذ عام 2013 تغيرت وجهة نظر الكثير من الناس حيث أصبحوا يفكرون بأنه: "لا يمكننا السماح لهذا بالاستمرار، لا يمكننا السماح لحلب أن تُسحقَ بهذه الطريقة". وأكّد أنه سيقوم في مطلع هذا الأسبوع بالاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الفرنسي ل "لمناقشة كل الخيارات المتاحة"، كما قال بأن هنالك الآن بعض الدول الأوروبية التي تعتقد بأن إمدادات الغاز الروسي يجب أن تكون الهدف التالي في برنامج العقوبات على روسيا.
ويجدر التنويه أنه وبعد اقتراح السيد جونسون بأن تكون هناك تظاهرات أمام السفارة الروسية في لندن، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة بأن جونسون مصاب بـ"جنون العظمة".