الفشل الكلوي.. أحدث ويلات حصار "مضايا" - It's Over 9000!

الفشل الكلوي.. أحدث ويلات حصار "مضايا"

بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)

أعلن الطبيب المسؤول عن النقطة الطبية في مضايا وبقين بريف دمشق، الدكتور "محمد يوسف"، اليوم الاثنين، عن تفشي مرض جديد بين أهالي مضايا المحاصرين من قبل ميلشيا "حزب الله" ونظام الأسد، وتحدث الطبيب المسؤول عن توثيق سبع حالات حتى اللحظة، فيما يتواجد أكثر من عشر حالات قيد الدراسة.

وقال الطبيب "يوسف" عبر شريط مصور، بثه المجلس المحلي لمضايا وبقين: "نتيجة تناول الأهالي لنوع واحد من المواد الغذائية، وغياب الفيتامينات والمعادن وغيرها، انتشر مرض الفشل الكلوي بين الأهالي"، فيما ناشد الطبيب الهيئات الأممية للعمل على إدخال المواد الغذائية المحتوية على الفيتامينات والمعادن، لتفادي المزيد من الإصابات.

بدوره، أعلن المجلس المحلي خلال الساعات التالية عن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الفشل الكلوي إلى خمس وعشرين حالة بين المدنيين، فيما نوهت المصادر الإعلامية في المدينة إلى أن مضايا تعاني من أزمة طبية حادة نتيجة فقدان الكوادر الطبية المختصة، وكذلك غياب المعدات الطبية والأدوية اللازمة.

فيما وجهت الهيئات العاملة في مضايا مناشدات إلى الأمم المتحدة والصليب والهلال الأحمر الدوليين بالعمل على إدخال عيادة طبية تعنى بمرض الفشل الكلوي أو العمل على إخراجهم لتلقي العلاج في مشافي دمشق.

الصحفي المعارض "عمر محمد" قال لـ "بلدي نيوز": "يعيش أكثر من 40 ألف مدني ضمن الحصار المطبق عليهم من قبل النظام وحزب الله اللبناني منذ قرابة عام وثلاثة أشهر في ظروف قاسية، بعد أن تم إحاطة البلدة بالقناصة والألغام منعا لخروج أي شخص، في حين شهدت بلدة مضايا المحاصرة وفاة أكثر من 200 مدني جراء أمراض الجوع وسوء التغذية في أقل من عام".

وأضاف محمد "تفشي مرض الفشل الكلوي يأتي بعد تفشي العديد من الأمراض السابقة في مضايا كـ "الكواشيركور والسحايا" وغيرهما"، منوهاً إلى أن المشفى الميداني في البلدة يقف عاجزاً عن تقديم أي مساعدة للمرضى في ظل الحصار الخانق وعدم توفر الأدوية والمعدات اللازمة للعلاج.

مصادر محلية في بلدة مضايا التي يحاصرها عناصر "حزب الله"، كانت قد أكدت أواخر شهر أيلول/سبتمبر أن الحزب يبيع الكيلو الواحد من مادة ملح الطعام للأهالي بمضايا بمائة دولار أمريكي.

يذكر أن آخر قافلة مساعدات تحمل إغاثة إنسانية وطبية إلى مضايا وبقين والزبداني، برعاية الهلال الأحمر والأمم المتحدة والصليب الأحمر، قابلها الأهالي بحالة من الاستياء بسبب افتقاد المساعدات لعدة مواد أساسية، كالملح والسمن.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان