بحبر روسي.. دي ميستورا يضع بصمته على ملف حلب - It's Over 9000!

بحبر روسي.. دي ميستورا يضع بصمته على ملف حلب

بلدي نيوز – (غيث الأحمد)

ما تحضر له الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات ضد مواقع نظام الأسد قد يعني إبعاد الجهود الدبلوماسية والسياسية لمحاولة إيجاد حل سياسي في سوريا، وخاصة بعد أن أوقفت واشنطن تعاونها مع روسيا بهذا الشأن، وربما يكون إنهاء لدور المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في المدى المنظور. 

وتأتي مبادرة المبعوث الدولي لإخراج عناصر جبهة "فتح الشام" من أحياء مدينة حلب الشرقية المحاصرة، ضمن محاولة منه لوقف التدهور في العلاقات بين واشنطن وموسكو والتي تقوم عليها جهوده السياسية، حيث كانا الطرفين الرئيسيين المشتركين لمجموعة الدعم الدولية، وهما الطرفان الأكثر فعالية في الملف السوري.

كما أنها محاولة من دي ميستورا لتحويل انتباه الرأي العام تدريجياً من الوضع المأساوي والكارثي للسكان المحاصرين والذين يتعرضون للقصف بمختلف أنواع الأسلحة ومنها الأسلحة المحرمة دولياً، إلى أن سبب الحصار هو وجود عناصر من "فتح الشام"، ومحو الدعوات الغربية التي اعتبرت ما يحصل في حلب يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأعلن دي ميستورا في مؤتمره الصحفي من جنيف، أن وجود المقاتلين في مدينة حلب لا يعتبر مبرراً لما يقوم به النظام وحلفاؤه، معلناً استعداده لمرافقة عناصر "جبهة النصرة سابقاً" للخروج من حلب.

ومن واقع التصريحات الروسية فإنها تعكس قلقاً وتوتراً لم يسبق له مثيل ووصلت إلى حد تهديد الولايات المتحدة، على الرغم من معرفتها أن واشنطن تتفوق عليها ليس فقط عسكرياً وإنما أيضاً تكنولوجياً واقتصادياً، وترافق ذلك مع كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن استخدام روسيا لصواريخ جديدة "X-101" في علميتها العسكرية في سوريا، وهو سلاح استراتيجي يصل مداه إلى 4.5 ألف كم. 

بالمقابل لا تأخذ الإدارة الأمريكية التهديدات الروسية على محمل الجد، وتتسم تصريحاتها هذه الأيام بالندرة تقريباً خاصة على مستوى المسؤولين الكبار، لكنها بشكل واضح تقول إنها تدرس خيارات غير دبلوماسية.

وتأتي محاولة روسيا لافتعال مناخ دولي متوتر ومن ضمنها دعوة مجلس الأمن الدولي لاجتماع طارئ اليوم، من أجل فتح قناة سياسية ومعالجة مؤقتة للوضع بحلب، لذلك أعلنت استعدادها لهدنة من 48 ساعة لإدخال المساعدات الإنسانية.

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قال أمس، إنه سيتشاور مع الفصائل العسكرية الثورية حول ما طرحه المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

واشترط أن يقدم دي ميستورا ضمانات دولية فورية لوقف القصف واستهداف المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين وإجلاء الجرحى، وذلك من أجل أن يكون النقاش مع الفصائل مثمراً وناجحاً.

مقالات ذات صلة

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

اجتماع بين وزير الخارجية الأردني وبيدرسن لمناقشة الحل في سوريا

حملة أمنية لملاحقة خلايا التنظيم شرق حلب

ماسبب إزالة شركة صفة بعض مواقفها من شوارع مدينة حلب؟

جولة سياسية لهيئة التفاوض السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل

القوات التركية تقصف مواقع للنظام و"قسد" شرق حلب