بلدي نيوز –(متابعات)
ناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل روسيا، اليوم الجمعة، لإنهاء ما سمته "العنف الوحشي" في حلب في سوريا، مؤكدةً إن موسكو لها نفوذ كبير على الحكومة السورية.
وقالت ميركل: إنه لا يوجد أساس في القانون الدولي لقصف المستشفيات، وإن على موسكو المساعدة في وقف العنف المتصاعد في سوريا.
ولفت المتحدث باسم الحكومة الألمانية (شتيفن زايبرت)، إن برلين تدرك أن كل الخيارات يجب أن توضع في الحسبان، لكن الأولوية هي وقف إطلاق النار، عندما سئل إن كانت ألمانيا تدعم فرض عقوبات على روسيا بسبب دورها في القصف.
وقال زايبرت خلال مؤتمر صحفي اعتيادي للحكومة "نعتقد أن روسيا وإيران على وجه الخصوص ملزمتان باستخدام نفوذهما على نظام الأسد لوقف تصعيد العنف ومعاناة المدنيين".
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت أن الحكومة الأمريكية تواصل مناقشاتها الداخلية عن الخيارات "غير الدبلوماسية" للتعامل مع الحرب في سوريا، رغم التحذير الروسي أمس الخميس، من عواقب توجيه ضربات إلى مواقع قوات نظام الأسد.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أنه اطلع على التصريحات الروسية المحذرة من قصف النظام، لافتاً أنه رغم "هذه التصريحات .. تلك المناقشات مستمرة داخل الحكومة الأمريكية".
جاءت تصريحاته عقب بيان من وزارة الدفاع الروسية قال: إن على الولايات المتحدة التفكير بحذر في العواقب التي يمكن أن تنتج عن توجيه ضربات لمواقع قوات النظام، لأن ذلك سيهدد أيضا الجنود الروس.
ومنذ إعلان نظام الأسد انتهاء الهدنة في 19 أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بأسناد جوي من الطيران الروسي الذي يشن حملة جوية عنيفةعلى أحياء حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، جلهم نساء وأطفال.
وتعاني أحياء حلب الشرقية المحاصرة، من حصار خانق من قبل قوات النظام وميليشياته، بدعم جوي روسي، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 400 ألف مدني موجودين فيها.