بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
في تجاهل لكل النداءات والاتهامات الدولية والأممية، واصل الطيران الروسي وقوات النظام استهداف البنى المدنية والطبية وقصف المدنيين في حلب وأماكن أخرى من المناطق السورية المحررة.
ففي حلب شمالاً، استشهد 9 مدنيين، وجرح آخرون اليوم الأحد، بقصف جوي ومدفعي استهدف مدينة حلب وريفها، وسط محاولات مستمرة لقوات النظام للتقدم على عدة محاور في بستان الباشا وحي سليمان الحلبي.
وشن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ الفراغية والعنقودية علـى أحياء حلب المحاصرة حيث طال القصف كلاً من حي (الصاخور – الحيدرية – طريق الباب – الشيخ خضر – الشيخ فارس – بستان الباشا – الأنصاري الشرقي – المعادي – الجزماتي – الميسر – جب القبة – المواصلات – المشهد – دوارالجندول – الجندول – دوار الحلوانية الأنصاري)، خلفت ستة شهداء وعدداً من الجرحى.
كما قصفت قوات النظام بالمدفعية كلاً من أحياء (الهلك – وبستان الباشا – كرم الجبل –السكري وحي الشيخ سعيد)، إضافة إلى خروج مشفى "شوقي هلال" عن العمل في جب القبة جراء قصفه ما أدى إلى دمار واسع في أجزائه، وخروجه عن الخدمة.
وفي الريف الشمالي، استهدفت طائرات التحالف الدولي ظهرا بثلاث غارات جوية ثلاثة منازل يقطنها عدد من المدنيين داخل قرية "دابق" التي تقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، أدت إلى تدمير أحد المنازل بشكل كامل واستشهاد امرأة وطفلتين وجرح خمسة آخرين من عائلة الجبريني.
على الصعيد العسكري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار من جهة وقوات النظام والميليشيات الكردية والإيرانية المساندة له من جهة أخرى منتصف ليلة أمس، على محاور "الشقيف والجندول ومحيط مشفى الكندي" واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الصباح حيث استطاعت خلالها قوات النظام بعد قصف جوي عنيف بالقنابل الفسفورية والعنقودية السيطرة على معامل الشقيف ومشفى الكندي، بالمقابل أحبط الثوار هجمة عنيفة لقوات النظام على محور الشيخ سعيد في محاولة للتقدم وتضيق الخناق على أحياء حلب المحاصرة، حيث تكبد النظام في هذه المعركة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي إدلب، قصف الطيران المروحي التابع لقوات النظام، قرية ترملا بريف إدلب الجنوبي، بأكثر من عشرين لغماً بحرياً، مما أدى لاستشهاد مدنيين، كما استشهد مدنيان بقرية كرسعة بالريف الجنوبي، جراء قصفها بثلاثة صواريخ من قبل طائرات النظام الحربية، فيما قصفت طائرات النظام كلاً من بلدة التمانعة، بأربع غارات بالصواريخ الفراغية، ومدينة خان شيخون بالألغام البحرية، دون ورود أنباء عن إصابات.
وفي السياق نفسه، قصف الطيران الروسي، ليلة أمس، بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، بالقنابل الفوسفورية، نتج عن القصف حريق هائل، عمل فريق الإطفاء التابع للدفاع المدني على إخماده.
وفي اللاذقية غرباً، قامت الطائرات الحربية الروسية باستهداف قرية "كبينة" بعدد من الصواريخ، كما قامت قوات النظام باستهداف قرى كبينة وتردين وتلة الحدادة بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ دون تسجيل أي إصابات.
وبالانتقال إلى حماة، استشهد 6 مدنيين وجرح آخرون اليوم، بقصف جوي استهدف مدن وبلدات ريف حماة من قبل الطيران الحربي والمروحي.
وفي التفاصيل، استشهد رجل وامرأة إثر قصف الطيران الحربي لقرية الزكاة، كما استشهد مدنيان بقصف مماثل من الطيران الحربي الروسي على مدينة اللطامنة، في حين أصيب عدد من الأشخاص جراء استهداف الطيران الحربي للأحياء السكنية في مدينة كفرزيتا.
يأتي هذا بالتزامن مع قصف صاروخي طال كلاً من منطقة الأزوار ومدينة كفرزيتا واللطامنة وصوران والإسكندرية، مصدره قوات النظام المتمركزة في دير محردة وجبل زين العابدين.
واستشهد طفل ووالدته وأصيب باقي أفراد العائلة عند استهداف الطيران الحربي لقرية الحمرة بعدد من الصواريخ الفراغية، كما تعرضت قرى العنكاوي والقاهرة لقصف صاروخي من معسكر جورين في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية صحة حماة الحرة عن خروج مستشفى الشهيد "حسن الأعرج" عن الخدمة، وإصابة عدد من الممرضين والأطباء إثر قصف الطيران المروحي الروسي والحربي للمستشفى الوحيدة في مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي.
في الريف الشرقي، صعد طيران النظام والطيران الروسي من قصفه للقرى والبلدات هناك حيث شن الطيران الحربي عشرات الغارات على كل من الشطيب وقصرعلي والحزن، بناحية الحمرة، وقرى وبلدات معان والكبارية والطليسية والقاهرة.
من جهة أخرى استهدف الثوار بالمدفعية الثقيلة غرفة عمليات لقوات النظام عند مفرق الجديدة غرب مدينة محردة، كما استهدفوا بـ40 صاروخ غراد مطار حماة العسكري وتجمعات قوات النظام في محردة وتل سلحب.
وفي حمص، شن الطيران الحربي الروسي غارات بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية استهدفت مدن وبلدات ريف حمص الشمالي "العامرية وكفرلاها والزعفرانة والرستن" ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى في مدينة كفرلاها، فيما شن الطيران الحربي ثلاث غارات على مدينة الرستن أدت لاستشهاد شخص وإصابة آخرين.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد 12 مدنياً، بينهم طفلان وسيدة وجنين، وأصيب آخرون بجروح، بينهم حالات بتر وإصابات خطيرة اليوم الأحد، بقصف جوي وصاروخي ومدفعي استهدف بلدات ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين استمرت الاشتباكات بين الثوار وتنظيم "الدولة" في القلمون الشرقي، بالتزامن مع تصعيد عسكري في مدينة الهامة بريف دمشق .
وفي التفاصيل، استشهد 3 مدنيين بينهم طفلتان من عائلة واحدة، وجرح آخرون، بينهم نساء وأطفال، معظمهم بحالة خطرة، بقصف مدفعي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما استشهدت سيدة وأصيب آخرون بقصف مماثل على مدينة حرستا بريف دمشق في الغوطة الشرقية.
واستشهد خمسة مدنيين وأصيب عدد كبير بجروح جراء قصف مدفعي وعنقودي استهدف الأحياء السكنية في مدينة دوما من قبل قوات النظام، في حين استشهد ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة حامل بالشهر التاسع استشهد جنينها، وجرح آخرون، بقصف جوي استهدف مدينة عربين.
فيما شن الطيران الحربي 4 غارات جوية على الأحياء السكنية في بلدتي الريحان والميدعاني، رافق ذلك قصف مدفعي استهدف كلاً من بلدات حمورية وسقبا وعين ترما بالتزامن مع خروج الأطفال من المدارس .
أما عسكريا، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محور تل كردي بريف دمشق الشرقي، في محاولة اقتحام من قبل قوات النظام لتلك الجبهة، وتصدى الثوار لهم وتمكنوا من عطب دبابة T72 بمدفع RBG ، كما استهدفوا بالمدفعية مواقع لقوات النظام على جبهة الإشارة في بلدة الريحان.
وفي العاصمة دمشق شن الطيران الحربي غارة جوية على حي جوبر, رافقها اشتباكات بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وفي الريف الغربي قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة كلاً من بلدة الديرخبية ومنطقة الوادي في بلدة المقيليبة بأكثر من 30 برميلاً متفجراً، رافق ذلك قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام على بلدة مزرعة بيت جن وقرية كفر حور، إلى ذلك شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت كلاً من بلدة الديرخبية ومحيط مخيم خان الشيح الشرقي بريف دمشق الغربي، بالتزامن مع استهداف قوات النظام منطقة العيون في بلدة الهامة بريف دمشق بقذائف الدبابات وسط تمشيط بعربات الشيلكا، رافق ذلك قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، كما تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تسلل جديدة على نفس المحور، وفي سياق متصل قصفت قوات النظام قرية بيت تيما بالرشاشات 14.5 ملم و 23 ملم .
أما في القلمون، شّن تنظيم "الدولة" فجر اليوم هجوماً واسعاً استهدف كامل محاور جبال القلمون الشرقي مبتدئاً بثلاثة تفجيرات، وجرت اشتباكات عنيفة مع الثوار استمرت لعدة ساعات استطاع فيها الثوار إفشال محاولة التنظيم من التقدم، وسقط منهم 18 قتيلا، إلى ذلك دمر الثوار سيارة نقل لتنظيم "الدولة" كانت تحاول التقدم على محور البتراء بريف دمشق، وفي نفس السياق أفشل الثوار محاولة تسلل قوات النظام على "درود حلبون" من حاجزي "تليلا والصفا" في وادي بردى في القلمون بريف دمشق.