بلدي نيوز- حلب (أحمد الأحمد)
استشهد 34 مدنياً وجرح العشرات في مدينة حلب وريفها، اليوم الثلاثاء، في ظل تصعيد الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام من غاراته على المناطق المحاصرة بحلب الشرقية.
حيث استهدف الطيران الحربي الروسي صباح اليوم الثلاثاء أحياء "الصاخور، السكري، الأنصاري، باب الحديد، قرلق، الهلك" بالصواريخ الفراغية والإرتجاجية، ما تسبب بدمار هائل في الأبنية والممتلكات.
واستشهد 24 مدنياً في قصف للطيران الحربي على مبنى مأهول بالسكان في حي الشعار أغلبهم من النساء والأطفال، كما استشهد ثلاثة آخرون في حي حلب القديمة، بغارة جوية بالصواريخ الفراغية.
كما تعرضت أحياء "بعيدين، الجندول، الإنذارات" لقصف بـ10براميل متفجرة، أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين بجروح، في حين تعرضت أحياء "تل الزرازير، مساكن هنانو، المشهد" لقصف بالقنابل الفوسفورية الحارقة، راح ضحيتها ستة شهداء في حي المشهد.
وفي ريفي حلب الشمالي والغربي، استهدف الطيران الحربي قرى وبلدات "كفرحمرة، المنصورة، جمعية الهادي، خان العسل" بالصواريخ الفراغية والعنقودية، مما أدى إلى استشهاد مدني في بلدة كفرحمرة، كما أصيب عدد من المدنيين بجروح، جراء تعرض بلدة "ياقد العدس" لعدة غارات بالصواريخ الفراغية والعنقودية ظهر اليوم.
أما في الريف الجنوبي، فاستهدفت قوات النظام المتمركزة في تلة الأربعينية قريتي "هوبر، والعوينات" بالمدفعية الثقيلة دون وقوع إصابات.
كما لقي 5عناصر من قوات النظام حتفهم، وأصيب عدد منهم، في كمين للثوار على جبهة القصر العدلي بحلب.
واستعادت كتائب الثوار، قريتي "تلعار غربي" و"تلعار شرقي"، كما سيطر الثوار على محطة الكهرباء الواقعة جنوب قرية "الوقف" بريف حلب الشمالي، بعد معارك كر مع تنظيم "الدولة".
يذكر أن نظام الأسد عمد خلال الأيام الماضية وبالتزامن مع الحملة الجوية المسعورة على المدينة، إلى بث شائعات عبر وزير خارجيته ومندوبه في الأمم المتحدة ووسائل إعلامه وحساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن اقتراب الحسم العسكري ووصول حشود للنظام وإيران للمنطقة، تلاها الإعلان عن تقدم في بعض الأحياء القديمة بمدينة حلب والسيطرة على أجزاء منها، أضف على ذلك الأخبار المتواصلة عن تسليم مدنيين أنفسهم وخروجهم عبر معبر صلاح الدين والمعابر الأخرى بين مناطق سيطرته وسيطرة الثوار، كل ذلك لترويع المدنيين وإضعاف عزيمة المقاتلين وفرض سياسة الأمر الواقع على المستوى السياسي العالمي، وهو ما لم يحدث، حيث لا تقدم للنظام على الأرض، فيما تشن دول أوربية حملة سياسية ضد جرائم روسيا ونظام الأسد في حلب.