الطيران الروسي يقلب "مزابل" سراقب بحثاً عن كيماوي الجعفري! - It's Over 9000!

الطيران الروسي يقلب "مزابل" سراقب بحثاً عن كيماوي الجعفري!

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

نشرت بلدي نيوز تقريراً يوم الثلاثاء 20 آب الجاري، تناول منشوراً نشرته صفحة (أخبار مصياف) الموالية في اليوم نفسه، تحدثت فيه عن تجهيزات "لهجوم كيماوي" تحضر له حركة أحرار الشام، باستخدام مادة كيميائية سمّتها الصفحة (الفوسفور الأصفر).
وتابعت الصفحة أن أحرار الشام سوف تحاول لصق التهمة بقوات النظام، عبر ارتداء لباس جيش النظام ونشر صور وفيديوهات أثناء تنفيذ العملية، للادعاء بأن النظام هو من نفذها واتهامه باستخدام الكيماوي ضد المدنيين.
وزعمت الصفحة وجود دعم أمريكي للهجوم تمثّل بوجود خبيرتين بالكيمياء من أمريكا، زارتا المستودع الواقع على عمق 12 متراً تحت الأرض بالقرب من مدينة سراقب في محافظة إدلب، والذي يستخدم لتجهيز السلاح، وأوردت الصفحة اتهاماً لتركيا أيضا عبر ذكر أن الخبيرتين الأمريكيتين ذهبتا لتركيا بعد انتهاء المهمة.

المعلومات نفسها تبناها سفير نظام الأسد في الأمم المتحدة "بشار الجعفري"، ليخرجها من العالم الافتراضي ويحولها إلى مادة يشغل بها وقت الأمم المتحدة!

حيث أكد سفير الأسد في جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا منذ يومين، بأن لديه معلومات "بأن إرهابيي حركة أحرار الشام ينوون القيام بهجمات مواد كيميائية سامة وتوجيه الاتهام للجيش السوري، وأن هذه المواد السامة موجودة في مخبأ في سراقب شمال سوريا وأن خبيرتان أميركيتان زارتا المكان قبل أسبوعين وغادرتا بعدها عبر الأراضي التركية" .

وبهذا يسجل سفير الأسد سابقة في العمل الدبلوماسي وعمل أجهزة المخابرات العالمية، إذ يستقي "معلوماته المؤكدة" من صفحة افتراضية في عالم افتراضي، ليبني عليها اتهاماً ثم ليبدأ "جيشه الباسل" باستهداف مخبأ الأسلحة الكيماوية!

فقد شنت مقاتلات روسية عصر اليوم الاثنين ست غارات بالقنابل والصواريخ على "مزبلة" سراقب (مكب القمامة) الواقعة على أطرافها الشمالية، حيث قال مقاتلون محليون وناشطون إن الغارات تأتي لتسويق مزاعم سفير الأسد. 

ولم ينتج عن الغارات خسائر بشرية، فيما تناولها السراقبيون بالسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، فقال "خالد باكير" في منشور على صفحة (سراقب ثورة وفكر): " لمزبلة سراقب كل الفخر، قضّت مضاجع الأمم المتحدة فقصفوها بغلهم، ارفعي رأسك برائحتك النتنة مزبلتنا، فأنت عطر لكل الأوغاد".

بينما كتب "عمر آل شواف": " الآن جاري التنقيب عن الفوسفور!".

يذكر أن مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي هي أحد المواقع الخمسة التي أكدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة استخدام قوات النظام أسلحة كيميائية فيها عام 2013.

كما أن المدينة تتعرض دائما لقصف وحشي من قبل قوات النظام والطيران الروسي، كان آخره الهجمات الجوية الروسية التي استمرت أياماً ودمرت السوق الرئيسي في المدينة، عقب إسقاط مروحية روسية ومقتل طاقمها شرق سراقب مطلع آب/أغسطس الفائت.

مقالات ذات صلة

روسيا تصرح باستهدافها "جيش سوريا الحرة" في التنف

علي مملوك من موسكو يشكر روسيا على مساندتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا

علي مملوك في العاصمة الروسية موسكو

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

روسيا تضع نقطتي مراقبة على حدود الجولان جنوب سوريا

روسيا تحاول بسط سيطرتها على مناطق النظام شرقي الفرات