ماذا طلبت واشنطن من المعارضة السورية لمنع روسيا من إبادة حلب؟ - It's Over 9000!

ماذا طلبت واشنطن من المعارضة السورية لمنع روسيا من إبادة حلب؟

بلدي نيوز – (أيمن محمد)
أرسل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية مايكل راتني رسالة جديدة إلى فصائل المعارضة السورية يوم الجمعة الماضي، حثهم فيها على الابتعاد عن جبهة النصرة "فتح الشام حالياً"، وأبدت عدة فصائل مسلحة استعدادها لذلك بينما تحفظت فصائل أخرى، فيما أقر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن عملية انفصال الفصائل أمر معقد ويتطلب وقتاً وبرامج لنزع التطرّف.
وكشف مصدر مطلع لبلدي نيوز أن راتني أرسل رسالة جديدة للفصائل أخبرهم بها أن واشنطن مصرّة على استهداف جبهة "فتح الشام"، مضيفاً في رسالته إن "هذا الأمر بالغ الأهمية للولايات المتحدة الأمريكية من أجل وقف الهجمات الروسية على المعارضة، وبدء سريان الهدنة وإدخال المساعدات ومنع سقوط حلب".
وتأتي هذه الرسالة في الوقت الذي يقوم به نظام الأسد وروسيا بحرق مدينة حلب بعد هجمة عسكرية أعلن عنها نظام الأسد من أجل السيطرة على أحياء مدينة حلب الشرقية المحاصرة، وذكر ناشطون أن أعداد القتلى خلال الأيام الثلاثة الماضية تجاوز 300 قتيل ثلثهم من الأطفال والنساء.
وقطع وفد المعارضة السورية برئاسة حجاب زيارته إلى نيويورك والتي جاءت على هامش انعقاد الدورة 71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وذلك للوقوف على الأوضاع المأساوية في حلب، في حين أعلن الائتلاف الوطني على لسان نائب الرئيس موفق نيربية عن تشكيل خلية أزمة بخصوص مدينة حلب، وذلك بعد اجتماع مع ممثلين عن الفصائل العسكرية من بينهم أحرار الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية وفيلق الرحمن وعدد آخر.
وأوضح المصدر أن اجتماعات المعارضة السورية خلال الأيام الأخيرة طغى عليها النقاش حول ابتعاد فصائل المعارضة السورية عن جبهة "فتح الشام" ومحاربتها، أم محاولة جرها إلى صفوف الثورة عبر اعترافها بمخرجات مؤتمر الرياض، في حين أن الجميع كان متفق على أن "فتح الشام" لا تمثل مبادئ الثورة السورية.
وقال أحد قادة الكتائب إن "المعارك مع النصرة مؤجلة إلى مرحلة لاحقة"، فيما أشار آخر إلى أن "القاعدة جلبت حملاً ثقيلاً على الشعب السوري ويجب أن يتحملوا وحدهم تبعات قراراتهم"، حسب ما نقل المصدر ذاته لبلدي نيوز.
ولفت المصدر إلى أن المعارضة السياسية كانت أكثر حرصاً من الفصائل على عدم مواجهة النصرة حالياً ومحاولة كسبها مدة أكبر في قتال النظام، وفتح قنوات اتصال معها للتفاهم حول موافقتها على التوقيع على مخرجات مؤتمر الرياض ورفع علم الثورة، فيما ذهب آخر إلى ضرورة التواصل معها لتقوم بحل نفسها بشكل كامل وعناصرها تندمج مع الفصائل المعتدلة.
وهاجم كل من مندوب أمريكا وفرنسا وبريطانيا روسيا، واتهموها بارتكاب جرائم حرب في سورية إلى جانب نظام الأسد في مدينة حلب، وقالت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن، سامنثا باور، إن "قوات النظام وروسيا خربت ما تبقى من حلب بمئات الغارات، ولا يمكن لقوافل الإغاثة الدخول في ظل الجحيم الناتج عن قصف النظام وروسيا"، مشيرة إلى أن "روسيا لم ولن تقول الحقيقة مطلقاً بشأن سورية وأفعالها في سورية وحشية وليست محاربة للإرهاب".
أما المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا فرأى أن "جرائم حرب ترتكب في حلب وعمال الإغاثة عاجزون عن انتشال الضحايا بحلب، ولا قدرة لنا على حصر الضربات الجوية". وتابع في مستهل الجلسة مطالباً المجلس بـ"حثّ الأطراف على الالتزام بهدنة لمدة 48 ساعة حتى نتمكن من الوصول الإنساني إلى شرق حلب".
فيما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن "روسيا وإيران قد تعتبران شريكتين في جرائم حرب في سورية إذا واصلتا إطالة أمد الحرب فيها"، ليعود ويدعو موسكو وطهران إلى "التخلي عن استراتيجية الطريق المسدود في الصراع السوري"، وختم قائلاً إن "حلب باتت ما مثلته سراييفو لناحية الإبادة الجماعية".
بدوره، اعتبر المندوب البريطاني لدى المنظمة الدولية، ماثيو ريكروفت أن "روسيا شريك مع الحكومة السورية في تنفيذ جرائم حرب"، مشيراً إلى أن "نظام الاسد بدعم روسي قتل من السوريين أكثر من داعش والنصرة".

مقالات ذات صلة

مكاتب مزيفة تقوم بالاحتيال على المكتتبين لأداء الحج والعمرة

توثيق اكثر من 200 حالة اعتقال في سوريا خلال نيسان الماضي

القوات التركية تعلن التصدي لهجوم "قسد" بريف حلب

ميليشيات إيران تدخل شحنة أسلحة إلى سوريا

"مفوضية اللاجئين" تنفي وجود أجندات سرية لإبقاء السوريين في لبنان

تصريح أمريكي جديد بخصوص قانون التطبيع مع نظام الأسد