بلدي نيوز- (التقرير اليومي)
واصلت قوات النظام السوري، مدعومة بطائرات حليفها الروسي، قصف المدن والبلدات والقرى في المناطق السورية المحررة، وتصدرت مدينة حلب مشهد المجازر المروعة التي يرتكبها طيران النظام السوري منذ عدة أيام، حيث سقط فيها اليوم العشرات من الشهداء إضافة إلى المئات من المصابين والجرحى. فيما أعلن مجلس المحافظة مدينة حلب منطقة منكوبة.
ميدانياً وفي مدينة حلب، استمر طيران النظام في قصفه العنيف لمدينة حلب، اليوم الأحد، ما أسفر عن سقوط 85 شهيداً والعشرات من الجرحى بين المدنيين، فضلاً عن دمار واسع في الأبنية والممتلكات.
واستهدفت الطائرات الحربية فجر اليوم، عدة أحياء داخل مدينة حلب، حيث أغارت الطائرات الحربية الروسية على حي "الهلك" بخمس غارات عنقودية، خلفت 5 شهداء وعدداً من الجرحى، كما ألقت الطائرات المروحية برميلين متفجرين على حي "قاضي عسكر" سقط فيها 4 شهداء، وفي حي "القاطرجي" ألقت المروحيات برميلأ آخر سقط على إثره شهيدان، وفي قصف مماثل على حي "الأنصاري" سقط 17 شهيداً والعديد من الجرحى، بينما استشهد في حي "الزبدية" 3 مدنيين نتيجة القصف.
حي "بستان الباشا" تعرض أيضاً لقصف بالبراميل المتفجرة، خلف سبعة شهداء، وأضراراً مادية كبيرة، أما في حي طريق الباب فسقط 18 شهيداً وعشرات المصابين، كما جُرح العديد من المدنيين في قصف مشابه بالقنابل العنقودية على أحياء الفردوس والحيدرية وجسر الحج.
كما استشهدت ممرضة ميدانية متأثرة بإصابتها في حي "أرض الحمرا"، واستشهد 28 مدنياً في قصف عنيف بالقنابل المحرمة دولياً على أحياء الميسر، والصالحين، والمرجة، وصلاح الدين، والمشهد.
وفي ريف حلب، وتحديداً ريفها الجنوبي، تعرضت بلدة "الأتارب" لغارتين بالصواريخ الفراغية، نتج عنها أضرار مادية، كما تعرضت بلدة "أورم الكبرى" بالريف الغربي لقصف جوي مماثل بالصواريخ الفراغية الشديدة الانفجار، خلفت دماراً هائلاً، وتسببت بتدمير 12 منزلاً بالكامل، كما تعرضت بلدات "قبتان الجبل، ودارة عزة، وكفر داعل" لقصف جوي، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر.
أما في ريف حلب الشمالي، فاستهدف الطيران الحربي بلدات "حيان، حريتان، عندان، ومعارة الأرتيق" بالقنابل الفسفورية والعنقودية.
هذا وأعلن الدفاع المدني في حلب، عن خروج مركز الدفاع في حي "هنانو"، عن الخدمة إثر قصفه بالبراميل المتفجرة فجر اليوم، ونوّه إلى بقاء مركز وحيد مازال يعمل داخل مدينة حلب.
وفي السياق ذاته، أصدر مجلس محافظة حلب الحرة، بياناً طالب فيه دول العالم بإيقاف ما وصفها بالمحرقة في حلب وأكد على أن المدينة أصبحت منكوبة بشكل كامل.
في محافظة إدلب، استشهد طفلان، وأُصيب عدد من المدنيين، بعد ظهر اليوم، إثر قصف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام، مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب الجنوبي، كما شن طيران النظام غارة جوية على بلدة "سكيك"، بريف إدلب الجنوبي، بينما شهدت بلدة "التمانعة" وأطراف مدينة "خان شيخون"، قصفاً بالرشاشات الثقيلة من قبل طائرات النظام الحربية، دون وقوع خسائر.
وبالانتقال إلى حماة، تمكن الثوار من تحرير معمل السكر ومحطة القطار على أطراف قرية "الكبارية" بريف حماة الشرقي، صباح اليوم، رافقه أكثر من ثلاثين غارة جوية لطائرات النظام، على قريتي "معان" و"الكبارية".
كما استطاع الثوار قتل أكثر من 10 عناصر لقوات النظام وتدمير 3 دبابات، وعربة ذخائر، ومدفع23، في قرية "كراح" شرق قرية معان، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف.
من جهة أخرى، شن الطيران الحربي عدة غارات على مدن وقرى "كفرزيتا، اللطامنة، صوران، مورك، كوكب، معان، الكبارية، قرى الزوار، أم حارتين، عطشان، قبيبات" أسفرت عن وقوع العديد من الجرحى بين المدنيين، فضلاً عن دمار واسع أصاب الأحياء والمنازل السكنية، وردّ الثوار على الغارات بقصف مطار حماة العسكري ومواقع قوات النظام في جبل زين العابدين، كما استهدفوا مراكز الدفاع الوطني في مصياف وسلحب والربيعة ومريود والمبطن والشعثة.
أما في مركز مدينة حماة، فقد شهدت مداخلها الشمالية وصول عشرات سيارات الإسعاف قادمة من جبهة معان، رافقها إطلاق رصاص كثيف في الهواء لفتح الشوارع، وشهد حي جنوب الملعب تشييع 12 قتيلاً من عناصر النظام والشبيحة، لقوا مصرعهم في المعارك الأخيرة.
وفي حمص، استشهد مدني وجرح آخرون بينهم أطفال ونساء، في قصف للطيران الحربي، استهدف أطراف مدينة "تلبيسة"، كما تعرضت مدينة "الرستن" وقرية "الفرحانية" لقصف جوي مماثل دون وقوع إصابات.
غرباً في اللاذقية، شنت الطائرات الحربية عدة غارات على محيط قرية "كبينة" بجبل الأكراد، وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع، استهدف قرى "الحدادة، وكبينة" بجبل الأكراد و "جبل التفاحية" وبعض الطرق الحدودية في "جبل التركمان".
كما شنت قوات الأمن التابعة للنظام حملة اعتقالات كبيرة داخل أحياء "صليبة، ومشروع صليبة، الطابيات، الرمل الجنوبي" انتهت باعتقال أكثر من ٥٠ شاباً بشكل عشوائي.
وفي ريف دمشق، استشهد أربعة مدنيين، وجرح آخرون اليوم الأحد، بقصف الطيران الحربي والمروحي على مدينة دوما وريف دمشق الغربي.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة المنطقة الواصلة بين بلدة زاكية ومخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي، ما أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مزارع خان الشيح من جهة العباسية وبلدة الرحيبة.
وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، أصيب عدد من المدنيين بجروح، بينهم أطفال ونساء، بغارات شنها الطيران الحربي على مدينة دوما، وتعمد النظام قصف فريق الدفاع المدني عند قدومه لإسعاف الجرحى، إلا أن الفريق نجا بأعجوبة من القصف على حد وصف مراسلنا.
في حين استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة "حوش نصري"، في محاولة من قوات النظام التقدم في مناطق الغوطة الشرقية.
أما في القلمون، فقد دخلت اليوم قافلة مساعدات أممية إلى بلدة مضايا المحاصرة، برفقة الهلال الأحمر، مكونة من 48 شاحنة تحوي مواد غذائية وطبية.
جنوباً في درعا، قصفت قوات النظام مدينة "داعل" بريف درعا، براجمات الصواريخ، في حين نفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية على المدينة أدت لسقوط عدد من الجرحى، كما قامت قوات النظام بقصف منطقة "الصوامع" شرق مدينة درعا بالمدفعية الثقيلة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.