بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تواجه فرق الدفاع المدني العاملة في مدينة حلب، مصاعب ومشقة كبيرة في العمل جراء القصف الجوي المتواصل من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام على أحياء المدينة، زاد ذلك الحصار الخانق الذي تعانيه المدينة والنقص الكبير في المستلزمات الأساسية لعمل فرق الدفاع المدني أبرزها الوقود اللازم لتشغيل الآليات.
وقال مصدر في الدفاع المدني، طلب عدم كشف هويته، لبلدي نيوز: "إن أكثر ما يواجه عناصر الدفاع المدني في مدينة حلب هو استهداف مراكزها من قبل الطيران الحربي والمروحي لقوات النظام وحلفائه الروس، الأمر الذي تسبب بخروج عدة مراكز عن الخدمة أبرزها مركز هنانو والأنصاري، وتدمير الآليات التابعة للدفاع المدني ومعدات العمل بشكل أثر سلباً على العمل".
وأضاف المصدر أن أكثر من 10 مراكز للدفاع المدني تنتشر في الأحياء المحررة بمدينة حلب، بعدد يفوق 500 متطوع، يبذلون كل إمكانياتهم في تغطية مواقع القصف في جميع الأحياء، ويعملون على مدار الأربع والعشرين ساعة بشكل متواصل لإنقاذ المدنيين، ورفع الأنقاض المدمرة ونقل الجرحى للمشافي وفتح الطرقات، الأمر الذي شكل حالة إرهاق كبيرة لعناصر الدفاع بشكل كبير.
وتابع "إن استمرار القصف الجوي وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل، يلقي على عاتق الدفاع المدني مهمات إنسانية كبيرة لتغطية جميع المواقع، وبالتالي تحتاج لإمكانيات أكبر ومعدات ثقيلة لرفع الأنقاض وسيارات للإسعاف، إضافة للحاجة الكبيرة للوقود اللازم لعمل هذه الآليات والذي تواجه المراكز صعوبة كبيرة في تأمينه، وقد تصل الأمور لفقدانه بشكل كامل وبالتالي توقف جميع الآليات عن العمل، ما ينذر بكارثة حقيقية في حال وصل الأمر لذلك واستمر القصف".
وأكد المصدر أن استهداف مراكز الدفاع المدني من قبل الطيران الحربي والمروحي للنظام وحلفائه هو عمل مقصود ومنظم لضرب كل سبل الحياة في المدينة، أولها الدفاع المدني لما يحققه من عمل كبير في الجانب الإنساني وإنقاذ المدنيين، ومواكبة كل مواقع القصف وتوثيق جرائمهم بحق المدنيين العزل.
وأشار إلى أن الاستهداف المتواصل للمدنيين ومراكز الدفاع المدني والمراكز الحيوية في المناطق المحررة، هو انتهاك واضح لقوانين وأعراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأن الدفاع المدني عمله إنساني في المرتبة الأولى والأخيرة وهذا ما أوصله للحصول على جائزة السلام قبل أيام قليلة.