بلدي نيوز –(عمر الجبلي)
انتشرت الكثيرمن الظواهر الطارئة في العديد من المدن السورية، وبخاصة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، الذي أثقل كاهل المدنيين في كل المدن التي يحتلها، ومن بينها مدينة السويداء.
تعاني مناطق النظام بخاصة وعلى الرغم من كثافة العناصر الأمنية فيها، من مظاهر الانفلات الأمني، والتي ترعاها الأفرع الأمنية التابعة للنظام بدل أن تحمي المؤيدين منها، الذين أرهقتهم العديد من الظواهر الطارئة على المحافظة فمن انتشار عصابات للسرقة، والخطف والمتاجرة بأكياس الدم، وعلى الرغم من هذه الظواهر المقلقة والمخيفة في السويداء.
إلا أن ظاهرة تسول الأطفال وعمالتهم كانت إحدى أكثر الظواهر المستجدة خطورة على الأطفال، لاسيما ما يترتب عليها من ضياع جيل بأكمله لا بل ونشوء جيل منحرف نتيجة الإهمال الاجتماعي.
الناشط (أبو سعيد) والعامل في مجال الإغاثة في السويداء قال لبلدي نيوز :" إن عدداً كبيراً من الأطفال، جلهم ما دون سن الخامسة عشرة يمارسون التسول أو بيع العلكة أو البسكويت على إشارات المرور، لاسيما على الشارع المحوري في مدينة السويداء".
أضاف أبو سعيد: " من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية ".
وعزا أبو سعيد هذ الظاهرة " لغلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية الرئيسية، بالإضافة لارتفاع إيجارات البيوت، إضافة لعدم قدرة الأهالي على وضع أبنائهم في المدارس، نتيجة لغلاء تكاليف الدراسة ومستلزماتها ".
الجدير بالذكر أن أعداد هؤلاء الأطفال تتزايد بشكل يومي بصورة تزيد من خطورة المشكلة، والنظام الذي يدعي أنه يهتم بالمدنيين لا يقوم بأي شيء لحل أي مشكلة اجتماعية أو اقتصادية في مناطقه.
حلول هذه الظاهرة اقتصرت على محاولات فردية من بعض الموسرين، في حين يتجاهل النظام هؤلاء الأطفال، بل يمكن القول أن أفرع أمنه تستغلهم، وتشاركهم فيما يحصلون عليه من المدنيين.
الأمر الذي أكد عليه (أبو سعيد) لبلدي نيوز بقوله:" لم تتخذ إلى الآن أي إجراءات من قبل أي منظمة لمعالجة هذه الظاهرة، إنما حاول بعض المدنيين الميسورين مساعدة بعض هؤلاء الأطفال، عبر مساعدات مادية وعينية، لم ترق هذه المساعدات لاعتبارها حلاً للمشكلة ".
