بلدي نيوز
اتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، نظام الأسد بالتورط في جلب شحنة نترات الأموينوم التي تسببت في وقوع انفجار مرفأ بيروت المدمر، العام الماضي.
ووجه جنبلاط، في حوار مع صحيفة "القبس" الكويتية، أصابع الاتهام لنظام الأسد بجلب شحنة نترات الأمونيوم إلى لبنان، لاستخدامها في صنع البراميل المتفجرة ضد معارضيه.
وشدد السياسي اللبناني على ضرورة استكمال التحقيق مع الجميع، بداية من رأس الهرم، حتى انجلاء الحقيقة كاملة، دون أي حسابات سياسية أو غير سياسية، كون التفجير الذي أدى إلى تدمير مرفأ العاصمة اللبنانية وتغيير معالمها تتكشّف على ضفافه قضايا أخرى، تتعلق بعمليات التهريب وباستخدام المرافئ والمعابر الشرعية اللبنانية كمُتَنفَّسٍ لنظام الأسد، وهذا يستنزف لبنان، ويسهم في المزيد من الانهيار.
وقبل أيام، كشف تحقيق تلفزيوني عن تورط رجال أعمال سوريين تابعين لنظام الأسد في شحنة نترات الأمونيوم، الذي طال مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت في آب من العام الماضي.
وجاء في التحقيق الذي نشره تلفزيون الجديد اللبناني، أن مالك شركة "هيسكو" للإنشاءات الملياردير السوري جورج حسواني، والذي سبق وأن ورد اسمه في حادثة احتجاز راهبات كنيسة معلولا عام 2013 متورط في التفجير.
وبحسب معطيات التحقيق فإن الشركة التي تأسست عام 2005، ثم أصبحت واحدة من بين مجموعة شركات إنتاج الطاقة الوسيطة في شراء مشتقات النفط من تنظيم "داعش" وبيعه لنظام الأسد، تم حلّها بعيد مضي ثلاثة أشهر على وقوع انفجار بيروت مطلع آب من العام الماضي.
ولفت إلى أن شركة أخرى تدعى "أي كي بيترولويوم" تأسست قبل أقل من شهر من إصدار بوليصة شحن نترات الأمونيوم، وكانت تدار من قبل شركة "انترستاتوس" القبرصية لعماد خوري، أحد أبرز أثرياء سوريا وداعمي نظام الأسد.
وأضاف أن "خوري" وضع على قائمة العقوبات الأمريكية في 21 تموز 2015 لدعم شقيقه مدلل خوري المدرج سابقاً بسبب دعمه لنظام الأسد.
وبيّن التحقيق أن "مدلل" يُعرف بأنه منسق مصالح نظام أسد في قبرص، وقد اقترن اسمه بالمعاملات التجارية للنظام منذ 1994 وعمل كوسيط لإدخال نترات الأمونيوم إلى سوريا أواخر 2013.