رفع المتظاهرون في ساحة الكرامة في مدينة السويداء، لافتات تنتقد التشكيلة الحكومية الجديدة التي أعلن عنها النظام . حيث اعتبر المتظاهرون أن الحكومة الجديدة تفتقر إلى الفعالية، وشبهوها بتشكيلة "المنتخب السوري" لكرة القدم، مشيرين إلى أن "نتائجها دائماً سلبية، والمدرب الفاشل هو السبب."
اتهم المحتجون الحكومة بالفساد وسرقة أموال الشعب، واعتبروا أن وظيفة الوزراء تتمثل في دخولهم الفقراء إلى الحكومة وخروجهم منها أثرياء. كما طالبوا بضرورة إجراء تغيير سياسي شامل في البلاد، مشددين على الحاجة إلى الانتقال السياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو إلى تسوية سياسية للصراع السوري. كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين ورفضوا أي تقسيم لسوريا أو فرض حكم ذاتي.
تأتي هذه المظاهرات استمراراً للحراك الشعبي الذي بدأ في السويداء منذ آب 2023، مطالباً بإسقاط النظام وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالأزمة السورية.
بالتزامن مع الاحتجاجات، صدق بشار الأسد على التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة محمد غازي الجلالي، التي شهدت تغييرات في وزارتي الخارجية والإعلام، مع الإبقاء على وزارتي الداخلية والدفاع دون تغيير. فقد تم إعفاء فيصل المقداد من منصب وزير الخارجية وتعيين بسام الصباغ بدلاً منه، كما تم استبدال بطرس حلاق بزياد غصن في وزارة الإعلام. في الوقت نفسه، تم تعيين محمد سامر الخليل وزيراً للصناعة بعد أن شغل منصب وزير الاقتصاد في الحكومة السابقة.
إضافة إلى ذلك، شهدت التشكيلة الحكومية إلغاء منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية وتخفيض عدد وزراء الدولة. وفي قرار آخر، تم تعيين فيصل المقداد نائباً للرئيس، مكلفاً بمتابعة تنفيذ السياسات الخارجية والإعلامية وفق توجيهات الأسد.