بلدي نيوز
دعا "نديم شحادة" مدير مركز "فارس للدراسات الشرق أوسطية" بجامعة تافتس الأميركية، لمحاسبة الميليشيات الإيرانية على الجرائم التي ارتكبتها في سوريا والعراق ولبنان واليمن، بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، وفق مقال نشرته صحيفة "عرب نيوز".
وقال شحادة، إن الميليشيات الإيرانية لم تخضع للمحاسبة على جرائمها في سوريا أو أي مكان آخر بالمنطقة، رغم وجود العديد من الملفات القضائية في أوروبا ضد مسؤولي حكومة الأسد والميليشيات الأخرى، بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية.
ولفت إلى أن الولاية القضائية العالمية تسمح بالمساءلة عن جرائم الحرب التي ارتكبتها جهات فاعلة من الدول وغير الدول، في أماكن أخرى خارج مكان ارتكاب هذه الجرائم، ودعا إلى تكثيف البحث والتعاون لبدء هذه المحاكمات في الدول الغربية، مشيراً إلى أنه من الممكن أحياناً العثور على الضحايا والشهود، وكذلك جلاديهم، في البلدان الأوروبية ذاتها.
وأشار شحادة إلى أن دور ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني في سوريا "ليس سراً ولا يصعب البحث عنه"، في ظل وجود العديد من التقارير حول الجرائم التي ارتكبتها هذه الميليشيات، معرباً عن استغرابه من عدم رفع أي قضية أمام المحاكم ضد عناصر هذه الميليشيات.
ولم يكن تدخل إيران في سوريا ووقوفها إلى جانب نظام الأسد في مواجهة الحراك الثوري ضده، مجرد تخمينات، بل حقيقة أكدها المسؤولون الإيرانيون بأنفسهم، حيث أكد ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري علي سعيدي في آخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أنه لولا تدخل بلاده لدعم نظام دمشق "لكانت ضاعت" إيران والعراق ولبنان وسوريا.
وتدخلت إيران في سوريا بقوات من الحرس الثوري، قاتلت في صفوف قوات النظام السوري، كما شاركت في التأطير العسكري، حيث كشف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن طهران نظمت مئة ألف مقاتل في قوات وتشكيلات شعبية بسوريا بحجة الحفاظ على الأمن والاستقرار.