بلدي نيوز
أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أمس السبت 13 مايو/أيار، بياناً بشأن المزاعم التي يتم ترويجها عن تأثير الانتخابات التركية، على تواجد الجيش التركي في المناطق السورية المعارضة.
وابتدأ البيان بطلب الوزارة من جميع السوريين في الشمال المحرر، بعدم الاستماع لما وصفه بـ "أبواق الفتنة" الذين يحاولون الترويع من خلال الترويج بأن نتائج الانتخابات التركية، ستؤثر على وجود الجيش التركي في سوريا.
وأكّدت الوزارة على أن "الجيش التركي الذين قاتلوا إلى جانبنا في معارك التحرير والقضاء على الإرهاب، ومهما كانت نتائج الانتخابات ستبقى القوات التركية موجودة إلى جانب قواتنا وداعمة لها".
وأوضح أن "الجيش التركي سيواصل مهامه حتى ضمان تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، والقضاء على الإرهاب وإعادة المهجريين إلى ديارهم آمنيين وسالمين".
ويترقب الجيش الوطني وأهالي الشمال السوري والسوريون في تركيا نتائج الانتخابات، في ظل مصير مجهول ينتظر السوريين المتواجدين على الأراضي التركية خاصة، حيث أن أغلب برامج المعارضة تركز على إعادة العلاقات مع بشار الأسد، وترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا، وفتح السفارة في دمشق وإحياء العلاقات مجددا، بالرغم من أن الحكومة الحالية تقوم بهذه الخطوات بشكل تدريجي.
وتتجه أنظار العالم اليوم إلى تركيا، حيث تجري انتخابات تاريخية تهدف إلى اختيار رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس النواب، وتقام هذه الانتخابات في بيئة يطغى عليها التوتر والاستقطاب السياسي الشديد، وتتنازع فيها مشاريع مختلفة يسعى أصحابها لكسب دعم الناخب التركي، في معركة انتخابية وصفت بالأهم منذ تأسيس الجمهورية التركية.
ويتابع السوريون في تركيا هذه العملية الانتخابية بقلق وترقب شديدين، لأن نتائجها تحمل تأثيرا مباشرا على مستقبلهم في تركيا، خاصة أنهم منذ سنوات يتعرضون للاستغلال السياسي من قبل بعض الأحزاب المعارضة، التي تتبنى خطاب كراهية عنصري تجاه اللاجئين والأجانب.