بلدي نيوز – دمشق (هبة محمد)
نجحت كتائب الثوار، اليوم الأحد، في صد ثالث محاولة اقتحام للميليشيات الطائفية العراقية بدعم وغطاء من قوات النظام على حي جوبر الدمشقي، في حين أكدت مصادر ميدانية مقتل العشرات من عناصر الميليشيات، فيما لجأ عناصر الأسد إلى استخدام غاز الكلور السام على إحدى الجبهات.
مسؤول قسم التحرير في مكتب جوبر الإعلامي "محمد أبو اليمان"، قال لبلدي نيوز لليوم "الثالث على التوالي تحاول قوات النظام وميليشيا أبو الفضل العباس العراقية اقتحام حي جوبر الدمشقي من عدة محاور، إلا إن الثوار تصدوا لجميع المحاولات وأوقعوا خسائر في قوات النظام والميليشيات العراقية".
أبو اليمان، أكد نجاح كتائب الثوار التابعين لفيلق الرحمن من تدمير دبابة تابعة لقوات النظام في جبهة "معمل الكراش"، منوها إلى إن قوات النظام استخدمت اليوم غاز الكلور السام على إحدى الجبهات، عبر استخدام قنابل يدوية محملة بالكلور، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابة واحدة بين الثوار، تم نقلها إلى المشفى.
الاقتحام الجديد يأتي بعد أن قامت قوات الأسد مدعومة بميليشيات لواء أبو الفضل العباس أمس السبت أيضاً بتفجير ضخم لأحد الأبنية في حي جوبر الدمشقي، عقب محاولة اقتحام حي جوبر من ثلاثة محاور، كان أشدها محور قطاع طيبة في خرقٍ واضح لاتفاق التهدئة الموقع بين موسكو وواشنطن.
ويقع حي جوبر شمال شرقي دمشق على بعد سبعة كيلومترات من القصر الجمهوري، وهو من أقرب الأحياء إلى ساحة العباسيين بدمشق، وملاصق لمنطقة الزبلطاني القريبة من أحياء باب توما والقصاع، وتبلغ مساحته كيلومترين وثمانمئة وستين مترا.
أما نسبة الدمار التي ارتكبها النظام في الحي من خلال القصف الجوي والبري فقد تجاوزت الـ80% من إجمالي الحي، فيما لم تنجُ المدارس والمرافق الخدمية في جوبر من نيران الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له من محلية وداخلة عبر الحدود.
الأسد كان يعاني من كابوسين حقيقين في دمشق وريفها، وهما مدينة داريا في الغوطة الغربية، وحي جوبر داخل العاصمة دمشق، وقد نجح المجتمع الدولي بتواطئ مفضوح في تخليص الأسد من شبح داريا الذي أرهقه لسنوات طوال، رغم أن آلته العسكرية دمرت ما نسبته 80 % من مدينة داريا، ليبقى كابوس حي جوبر، قابعا أمام أعين الأسد.
يذكر أن الأسد كان قد ظهر قبل عام في حي الزبلطاني القريب من حي جوبر الدمشقي، مدعياً وجوده داخل حي جوبر، ولكن آنذاك سرعان ما أكد الثوار في الحي أن الأسد لم يطأ الحي، وإن المكان الذي ظهر فيه هو الزبلطاني.