شبكة بلدي - التقرير اليومي:
تتواصل خروقات قوات النظام للهدنة المبرمة بشكل متصاعد، اليوم السبت، حيث ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ في حلب وحمص ومناطق عدة بريف دمشق والجنوب، فيما بدأت غرفة عمليات "درع الفرات" المرحلة الثالثة من العملية باتجاه منطقة الباب بريف حلب الشمالي والشرقي.
ففي حلب، شن الطيران الحربي لقوات النظام ثلاث غارات بالصواريخ على محيط الفوج 46 بعد منتصف ليل الأمس، كما استهدف مدينة الأتارب وحور وطريق دارة عزة بصواريخ صغيرة الحجم، أسفرت عن إصابة أربعة مدنيين في الأتارب بجروح، كما استهدفت الطائرات الحربية بلدات حيان وعندان وبيانون بالرشاسات الثقيلة، واستشهد طفل في مدينة حريتان جراء تعرضها لقصف جوي من الطائرات الحربية، فيما تعرضت بلدتي العيس وممو بالريف الجنوبي لقصف بصواريخ الفيل دون تسجيل أي إصابات.
وفي الريف الشرقي، تعرضت مدينة الباب لقصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية استهدفت منطقة الصوامع والفرن الآلي ومدرسة الصناعة بصاروخين فراغيين.
وعلى الصعيد العسكري، بدأ الثوار في الجيش الحر المرحلة الثالثة من عملية درع الفرات حيث تمكنت من تحرير قريتي طاط حمص وقنطرة غرب بلدة الراعي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "الدولة".
وفي إدلب، شنّ الطيران الحربي لقوات النظام مساء اليوم، عدة غارات بالرشاشات الثقيلة، على كل من مدينة سراقب وخان السبل بريف إدلب الشرقي، كما استهدف بالرشاشات الثقيلة وصواريخ C5 جنوبي مدينة معرة النعمان، والطريق الواصل بينها وبين مدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي مما أدى لوقوع عدد من الجرحى، كما ألقى الطيران المروحي مناشير تدعو لترك السلاح والعودة "لحضن الوطن"، فوق مدينة جسر الشغور وما حولها بريف إدلب الغربي.
وفي اللاذقية غرباً، استهدفت قوات النظام محاور قرية تردين والحدادة وعين الحور تلة الخضر برشاشات الثقيلة والمتوسطة ادت الى اصابة شخص بجروح خفيفة.
وبالانتقال إلى حماة، شن الطيران الحربي لقوات النظام عدة غارات جوية على مدن وقرى كفرزيتا، واللطامنة، وطيبة الامام، ومعردس، وكوكب في الريف الشمالي، فيما قامت حواجز النظام المتمركزة في قرية قبر فضة بقصف قرية الشريعة في سهل الغاب في الريف الغربي بمدافع ال٥٧ واقتصرت الاضرار على المادية.
وفي مدينة حماة، شهد حي الاربعين اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عنصرين منشقين ودورية للأمن العسكري ما تسبب باستشهاد المنشقين بعد تمكنهم من قتل ثلاثة عناصر من الامن العسكري وشهد الحي بعدها استنفاراً امنياً وحظراً للتجوال دام لساعات.
وفي حمص، استشهد ثلاثة مدنيين في مدينة تلبيسة أثر انفجار قنابل عنقودية من مخلفات القصف الروسي على المدينة، كما استشهدت امرأة وطفلة في قصف مدفعي على مدينة تلبيسة من قبل قوات النظام المتمركز في معسكر ملوك جنوبي المدينة.
كما شن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية بعد منتصف الليل على قرية تيرمعلة مستخدماً الصواريخ الفراغية والقنابل الحارقة من نوع الفوسفور، وعاد الطيران الحربي الروسي بقصف قرية الفرحانية بغارة جوية مستخدماً الصواريخ الفراغية.
فيما قام بقصف مزارع مدينة الرستن وقريتي غرناطة و الزعفرانة في الساعة الرابعة والنصف صباحاً، كما قام الطيران المروحي بقصف قرية الغنطو بعدة براميل متفجرة، وقصفت قوات النظام بالمدفعية مدينة الحولة بالريف الشمالي.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد شاب في بلدة جسرين برصاص قوات النظام بعد استهداف المنطقة بإطلاق نار عشوائي وعدة قذائف هاون، في حين شنت قوات النظام هجوماً على محور تل فرزات و البحارية و حوش نصري و النشابية، وفي وقت لاحق شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من بلدة الشيفونية جراء قصف مدفعي مدفعي استهدفت البلدة، وفي نفس السياق استهدفت قوات النظام مدينة دوما بمدفع 57 ملم .
وفي الريف الغربي، شن الطيران الحربي غارة جوية بين مدينة سعسع وبلدة بيت سابر في جبل الشيخ، رافق ذلك قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف مزارع بلدة الديرخبية.
وفي قدسيا أصيب أحد المدنيين بجروح جراء إطلاق نار من قناصات قوات النظام المتمركزة في جبل الورد ووحدة المياه في ضاحية قدسيا طالت منطقة الخياطين في المدينة.
وفي العاصمة دمشق شنت قوات النظام اليوم هجوماً على ثلاث محاور في حي جوبر وكان أشدها على محور كراجات العباسيين، في خرقٍ واضح للتهدئة المزعومة لليوم الثاني على التوالي، وتصدى الثوار في حي جوبر للقوات المقتحمة وقتل وجرح العشرات.
أما في القلمون شن الطيران الحربي غارتين جويتين على جرود قرية إفرة في وادي بردى، فيما ارتقى شخص من مدينة الزبداني جراء استهدافه من قناصة "حزب الله" اللبناني، رافق ذلك قصف من قبل قوات النظام بمدفع جهنم ما أسفر عن اصابة عدد من المدنيين بجروح.
وفي درعا، جرح مدنيان احدهما طفل جراء قصف مدفعي تعرضت له مدينة داعل بريف درعا الغربي، كما قصف حي المنشية بدرعا البلد بقذائف الدبابات دون تسجيل أي إصابات.
وفي القنيطرة، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية على مواقع قوات النظام في مدينة البعث، أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، أعلنت وسائل الإعلام التابعة للنظام أن طائرات أمريكية قصفت مواقع قوات النظام في "جبل ثردة" بمحيط مطار ديرالزور العسكري أسفرت عن مقتل حوالي 60 عنصراً والعشرات من المصابين.
وأكدت القيادة العامة لجيش النظام، أن قوات الجيش في "جبل ثردة"، تكبدت خسائر فادحة في العدة والعتاد نتيجة الغارات الأمريكية على مواقعها، ما أدى لتمهيد الطريق لتنظيم داعش للسيطرة على المنطقة، معتبرة أن هذه الغارات اعتداء سافر على سوريا وجيشها ودعم أمريكي واضح للتنظيمات الإرهابية، حسب تعبيرها.
من جهة أخرى أعلنت وكالة أعماق الإعلامية التابعة للتنظيم ،بعد حوالي ساعة من هذه الغارات، أن مقاتلي التنظيم سيطروا على كتيبة المدفعية في جبل الثردة.
بينما صرحت وزارة الدفاع الروسية، أن تنظيم "الدولة" شن هجوماً مباشراً على مواقع قوات النظام، عقب الغارات الأمريكية التي استهدفته، واستطاع التقدم في المنطقة، وأشارت إلى أن حوالي 62عنصراً من قوات النظام لقوا مصرعهم، فضلاً عن عشرات الجرحى جراء قصف الطائرات الأمريكية لمواقعهم.
وتجري في الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام، في المناطق المحيطة بمطار دير الزور، في صراع مستمر لبسط السيطرة عليها.