بلدي نيوز- (نجم الدين النجم)
أقدم مجموعة من الشباب في بلدة التبني بريف محافظة دير الزور، منذ يومين، على مهاجمة مقرات تنظيم "الدولة" بواسطة الأحزمة الناسفة مما أسفر عن مقتل عدة مقاتلين في صفوف التنظيم.
وأفاد ناشطون إعلاميون في دير الزور أن هذه العملية تبعتها عملية أخرى استهدفت مواقع التنظيم في المنطقة، سقط فيها 3 مقاتلين آخرين من تنظيم "الدولة"، مستغلين تواجده الضعيف نسبياً في هذه البلدة.
وجاءت هذه الهجمات كردة فعل انتقامية بعد نشر وكالة أعماق الإعلامية التابعة للتنظيم إصداراً مرئياً بعنوان "صناعة الوهم"، أول أيام عيد الأضحى تبيّن فيه إعدام 19 شاباً نحراً بالسكين معظمهم من عشيرة "البوسرايا" التي تشكل الأغلبية في بلدة التبني، بتهمة العمالة والتجسس.
وتسارعت الأحداث خلال اليومين الماضيين، حيث حاول التنظيم فرض حظر للتجوال في البلدة، إلا أن الاشتباكات اندلعت بين أبناء العشائر ومقاتلي التنظيم، اضطروا بسببها للانسحاب إلى حدود البلدة ومحاصرتها من عدة جهات بعد سقوط قتلى آخرين في صفوفهم، مع محاولتهم استقدام مؤازرات من القرى المجاورة لإعادة اقتحام القرية التي بلغ مجمل قتلى التنظيم فيها 17 مقاتلاً حتى الآن.
ومن جهة أخرى أكد ناشطون أن اشتباكات مماثلة اندلعت بين التنظيم والعشائر في مدينة البوكمال، بريف دير الزور على الحدود السورية العراقية والتي تقطنها نسبة كبيرة من عشيرة "البوسرايا" .
وتقع بلدة التبني في ريف مدينة دير الزور الغربي، حيث يسيطر تنظيم "الدولة" عليها منذ أكثر من سنتين .