أكدت المصادر أن الفتى أحمد العوض، البالغ من العمر 14 عاماً، اعتدت عليه مجموعة مسلحة بالضرب خلال رعية الأغنام جنوب بلدة معدان بريف الرقة الشرقي، وسرقت عدداً من الأغنام التي كان يرعاها. وحمّلوه رسالة مكتوبة موجهة إلى سكان المناطق الممتدة بين ريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الغربي، ولفتت الرسالة إلى أن المجموعة المُعتدية تابعة لتنظيم “داعش” وكان مفادها أن التنظيم يعتبر البادية الواقعة بين محافظتي الرقة ودير الزور، منطقة عسكرية يحظر على رعاة الأغنام أو جامعي فطر الكمأة دخولها. وحملت الرسالة تهديداً بالقتل لكل من يخالف الأوامر الموجودة في الرسالة، إذ أعطت المجموعة المسلحة مهلة 24 ساعة تبدأ من صباح يوم 24 رمضان، (الأربعاء 3 نيسان الجاري) لخروج رعاة المواشي أو جامعي فطر الكمأة من المنطقة المُحددة في الرسالة. ولفتت الرسالة إلى أن التنظيم سيعتبر جميع المدنيين الذي سيحضرون إلى المنطقة التي حظرها أعداء. وسبق أن أكدت مصادر ميدانية أن مجموعات تابعة لتنظيم “داعش” زرعت ألغاماً وعبوات ناسفة جديدة ضمن المناطق التي يدخلها جامعو فطر “الكمأة” وفي الطرق التي يستخدمها المدنيون، وذلك بهدف إبعادهم عن المناطق التي تختبئ فيها هذه الخلايا. وبلغت حصيلة الضحايا منذ بداية شهر شباط نحو 70 مدنياً، قضوا جراء هجمات شنها عناصر التنظيم أو جراء انفجار ألغام أرضية، علماً أن الضحايا من المدنيين الذين دخلوا البادية لجمع فطر الكمأة الذي سجل أسعاراً مرتفعة خلال العام الحالي.