نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية في تقرير نشرته الأربعاء 28 من شباط،أن مساكن الإيواء المؤقتة في بريطانيا شهدت مؤخرا محاولات انتحار نفذها لاجئون وقالت الصحيفة إن تجربة مواقع الإقامة الجماعية تجربة سياسية واجتماعية خطيرة. ونقلت عن منظمات غير حكومية معنية بحقوق اللاجئين، أن اللاجئين معرضون لخطر الانتحار، في حين ترى الحكومة أن السياسة المتبعة “جزء من الحل لإصلاح نظام اللجوء”. وتشهد هذه المساكن، وفق الصحيفة، حالة من الفوضى وتجول القوارض وانتشار العفن في غرف النوم. وقبل انتشار جائحة فيروس “كورونا”، كان اللاجئون يقيمون بشكل جماعي ضمن مساكن الإيواء، إلا أن انتشار الفيروس دفع الحكومة البريطانية لتوزيعهم على غرف فندقية. وأثار هذا القرار حفيظة اليمين المتطرف في بريطانيا، الذي استهدف الحكومة واللاجئين معًا، ما دفع الأولى لتغيير سياستها مجددًا وفق “الجارديان”، افتتحت الحكومة، في 2020، “ثكنات نابير”، لتستوعب 400 شخص، وأصيب المئات بـ”كورونا”، ثم وجدت المحكمة العليا أن الظروف فيها سيئة وغير قانونية. وأضافت أن الوزراء المعنيين لم يذكروا سوى معلومات قليلة عن كيفية قيام هذه المواقع بإثارة اليمين المتطرف. وتقول الحكومة البريطانية، إن التكلفة المالية للمواقع الجماعية أرخص من الفنادق، دون الكشف عن التفاصيل المالية الكاملة. وتريد الحكومة خفض فاتورة إيواء طالبي اللجوء في الفنادق البالغة 8 ملايين جنية إسترليني (ما يقارب 9.8 مليون دولار) يوميًا، وذلك حتى معالجة طلبات لجوئهم وقال عضو منظمة الإيواء الجماعي، نيكولا ديفيد، إن هذه المواقع تذكر بمعسكرات الاعتقال في الاتحاد السوفييتي السابق، وترسل رسالة لمعاقبة طالبي اللجوء. وسبق أن تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات بعد اكتشاف بكتيريا “الليجيونيلا“ داخل أنظمة المياه في غرف النوم بسفينة “بيبي ستوكهولم” المخصصة للإيواء.