خمس سنوات من الهدن والاتفاقيات في سوريا.. هل كانت مثمرة؟ - It's Over 9000!

خمس سنوات من الهدن والاتفاقيات في سوريا.. هل كانت مثمرة؟

الميل أون لاين - (ترجمة بلدي نيوز) 

من المقرّر أن يصبح وقف إطلاق النّار المتّفق عليه في سوريا ما بين موسكو وواشنطن حيّز التنفيذ عند غروب شمس يوم الاثنين، المحاولة الأحدث لإنهاء الاقتتال ما بين قوات الأسد والثوّار المعتدلين، ولكن كانت هنالك عدة محاولات سابقة لوقف القتال منذ اندلاع الصراع في عام 2011 وكلها باءت بالفشل .

المبادرة العربية
في الثاني من تشرين الأول 2011: صرّحت الجامعة العربية بأنها توصلت إلى اتفاق مع سوريا لإنهاء القتال، والإفراج عن المحتجزين وسحب القوات من المدن، ولكن لم تحظ أي من بنود اتفاق الجامعة العربية بالاحترام، وعلّقت الجامعة العربية في وقت لاحق عضوية سورية وفرضت عليها عقوبات غير مسبوقة.
وفي أوائل عام 2012، رفضت دمشق رسمياً تلك الخطة، في تصريح لها يدلّ على عزمها على سحق الثورة.

خطّة عنان
في 12 نيسان من عام 2012: تمكّن مبعوث الجامعة العربية كوفي عنان من إقامة هدنة، ولكنّها انهارت في غضون ساعات.

مؤتمر جنيف الأول
في 30 من حزيران 2012: نتج عن اجتماع "مجموعة العمل" في جنيف، التوصّل الى اتفاق على مرحلة سوريّة انتقالية لتولّي السلطة، ولكّن الحاضرين - الدول العربية، بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، تركيا والولايات المتحدة - كانت لديهم تفسيرات مختلفة حول هذا الاتّفاق، ففي حين تقول واشنطن بأن الاتّفاق يمثّل بداية فترة "ما بعد الأسد"، تحافظ بكين وموسكو على موقفها بأن هذا الأمر "متروك للسوريين وحدهم ليحدّدوا مستقبلهم".

- صفقة الاسلحة الكيميائية
في 14 أيلول 2013: توافقت روسيا والولايات المتحدة على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية لدى سوريا، وذلك في أعقاب هجوم اتُّهِمَ فيه على نطاق واسع نظام الأسد، بقتل مئات الأشخاص في إحدى ضواحي دمشق العاصمة، وحال هذا الاتّفاق في اللحظة الاخيرة دون استخدام تهديد الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد نظام الأسد.

- مؤتمر جنيف الثاني
22-31 كانون الثاني 2014: قام النظام السوري المدعوم من روسيا، وشخصيات معارضة لنظامه بعقد محادثات في سويسرا دون التوصل لأي نتائج.
وفي 15 شباط: أنهى وسيط الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، والذي حلّ محلّ كوفي عنان تلك المحادثات، ومن ثم استقال في 13 مايو بعد أكثر من 20 شهراُ من الجهود غير المثمرة، وتمّ استبداله في تموز بالمبعوث الجديد ستيفان دي ميستورا.

- الهجوم الروسي/محادثات فيينا
في 30 تشرين أول 2015: وبعد شهر من بدء الضربات الجوية الروسية في سوريا، بناء على طلب من دمشق، اجتمعت 17 دولة من بينها روسيا والولايات المتحدة وللمرة الأولى إيران، في فيينا، في حين كان النظام والمعارضة غائبتان عن تلك المحادثات والتي سرعان انهارت وسط خلافات عميقة بشأن مصير الأسد.
وفي 14 تشرين ثاني: اجتمع دبلوماسيو العالم في فيينا للاتفاق على جدول زمني محدّد لمستقبل سوريا، ولكن الخلاف بقي حادّاً بشأن مصير الأسد.

- تمرير قرار الأمم المتحدة
18 كانون أول 2015: تبنّى مجلس الأمن الدولي وللمرّة الأولى، بالإجماع خطّةً لتقديم حل سياسي في سوريا، بما في ذلك مفاوضات ما بين المعارضة والنظام، فضلاً عن وقف إطلاق النار، كما يقدّم النص إنشاء حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً.

- الفشل في جنيف
3 شباط 2016: تم تعليق المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة ما بين المعارضة ونظام الأسد وسط هجوم للنظام على المناطق التي يسيطر عليها الثوار في ضواحي دمشق، بدعم من القوة الجوية الروسية.

- "اتّفاق وقف الأعمال العدائية"
في 27 من شباط 2016: دخل اتفاق "وقف الأعمال العدائية" بوساطة روسيا-أمريكيّة حيّز التنفيذ، حيث قبل به النظام والمعارضة والقوات الكردية، في حين كان الاتفاق يستثني الفصائل الجهادية الرئيسية.

- المفاوضات غير المباشرة
14-24 أذار: بدأت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين النظام والمعارضة تحت رعاية الأمم المتحدة، دون إحراز أيّ تقدّم.
13 نيسان: بدأت محادثات السلام في جنيف، وفي 18 من أبريل علّقت المعارضة "مشاركتها الرسمية" في تلك المحادثات احتجاجاً على تصاعد أعمال العنف من قبل نظام الأسد.

- اتّفاق روسيّ-أمريكيّ جديد
في 9 من أيلول: توصّل قادة الدبلوماسيّين الأمريكيّين والروس -جون كيري وسيرغي لافروف، إلى اتّفاق على وقف إطلاق النار مع احتمال بتعاون ثنائيّ غير مسبوق بالقيام بعمل عسكري ضد الجهاديين في سوريا.

وقبل نظام الأسد باتّفاق وقف اطلاق النار المقترح، ولكنّ لجنة المفاوضات المعارضة العليا أرادت "ضمانات حقيقية" لتنفيذ الاتفاق، وذلك قبل ساعات فقط من الموعد المقرّر ليصبح الاتّفاق نافذ المفعول، عند غروب شمس يوم 12 أيلول.
في حين أعلنت الجماعة الإسلاميّة المعارضة القويّة -تجمّع أحرار الشّام- عن رفضها لهذه الهدنة.
فهل سيكون مصير الاتفاقية الأمريكية- الروسية الجديدة بشأن سورية كسابقاتها ؟

مقالات ذات صلة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

الدفاع التركية تؤكد انها ترد على استهداف نقاطها شمالي سوريا بحزم

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

سكرتير مجلس الأمن الروسي" ندعو إلى تعزيز عمليات التطبيع مع نظام الأسد على المستويين العربي والإقليمي"

غارات جوية روسية تستهدف مناطق متفرقة في إدلب وريف حماة