بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
بعد توقف لعدة أيام، بدأ ثوار حماة مرحلة جديدة من معركة حماة اليوم الأحد، استطاعوا خلالها تحرير قرية كوكب الإستراتيجية من قوات الأسد، وأضحوا بذلك أقرب إلى جبل زين العابدين المطل على المدينة، والذي يعتبر أكبر ثكنات النظام في محافظة حماة.
كما أطلقت فصائل عدة معركة في "مثلث الموت" بين محافظات القنيطرة وردعا وريف دمشق، فيما يبدو رفضاً للهدنة الأمريكية الروسية التي من المفترض أن تسري بعد قليل.
فيما واصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام ارتكاب المجازر بحق المدنيين في مختلف المناطق المحررة.
ففي حلب شمالاً، استشهد 10 مدنيين، وجرح آخرون، اليوم الأحد، بقصف جوي لطائرات النظام والطيران الروسي على مدينة حلب، ومدن وبلدات في ريفها.
وأفاد مراسل بلدي نيوز (مهند مخزوم) أن 9 مدنيين استشهدوا، وجرح آخرون، جراء قصف الطيران الروسي على حي الصالحين، كما استهدف قصف الطيران ببرميلين متفجرين محملين بغاز الكلور – لم ينفجرا- حيي الفردوس والميسر في حلب.
وقصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام أحياء المشهد والصالحين وكرم الجبل داخل حلب بعدة غارات جوية، كما استهدف منطقة كفر حمرة وقبر الإنكليزي بالقنابل الفسفورية نجم عنها إصابة 6 مدنيين بجروح.
وفي السياق، استشهد مدني، وأصيب أربعة آخرين بجروح خطيرة، جراء استهداف قرية جزرايا بريف حلب الجنوبي بأربعة صواريخ محملة برؤوس عنقودية.
وصعدت طائرات النظام والطيران الروسي القصف على حلب أمس السبت، ما أدى لاستشهاد أكثر من 50 مدنيا، وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وفي إدلب، سقط سبعة جرحى، غالبيتهم أطفال، إثر قصف الطائرات الحربية الروسية بالقنابل العنقودية، صباح اليوم، قرية الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، كما أعلن مركز الدفاع المدني في مدينة سراقب خروجه عن الخدمة إثر قصف الطائرات الحربية بغارة واحدة المركز ما أدى إلى تعطل كافة المعدات التابعة للمركز .
وفي السياق، تعرضت مدينة جسر الشغور وبلدة معرة حرمة إلى القصف بثلاث غارات جوية، نتج عنها إصابات طفيفة بالإضافة إلى دمار أبنية سكنية، كما تعرضت بلدة الناجية بريف إدلب الغربي إلى القصف بالبراميل المتفجرة، لم ينتج عنها أي إصابة بسبب نزوح نسبة من الأهالي بسبب القصف اليومي المتواصل.
وفي اللاذقية غرباً، تحاول قوات النظام التقدم منذ الصباح إلى محيط قرية كبينة تحت غطاء مدفعي وصاروخي عنيف وتغطية من الطائرات الحربية الروسية التي شنت على قرية كبينة أكثر من ٥٠ طلعة جوية استخدم فيها الصواريخ العنقودية والفوسفور و النابالم وغاز الكلور السام.
وتمكن الثوار من التصدي لمحاولة التقدم وقتل أكثر من ٢٠ عنصرا لقوات النظام بينهم ضابط رفيع المستوى، لتتراجع بعدها مجموعات الاقتحام وتقوم قوات الأسد بشن هجوم عنيف مدعوم بطائرات ومدفعية على كل من قرية تردين وعين الحور وجبل التفاحية وتلة الحدادة حيث تدور اشتباكات عنيفة جدا الآن، بعد تمكن قوات الأسد من التقدم في محور التفاحية وتمكن الثوار من استرجاعها.
وبالانتقال إلى حماة، تمكن الثوار بريف حماة الشمالي من تحرير بلدة كوكب بريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوات النظام تمكن خلالها الثوار من اغتنام دبابة وقتل العشرات من عناصر النظام.
كما استهداف الثوار تجمعات الشبيحة في القرية بسيارة مفخخة تمكن على إثرها الثوار من اقتحام القرية وتحريرها وقتل ما يرزيد عن ثمانية عناصر من قوات الأسد وأسر اثنين آخرين وتدمير سيارة ذخيرة ومدفع رشاش واغتنام دبابة ومجنزرة.
وكانت طائرة مروحية قد شوهدت تهبط اضطرارياً مع تصاعد للدخان وألسنة اللهب في منطقة وداي النمل شرقي قرية كفراع الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وأغارت طائرات حربية على معظم مدن وقرى الريف الشمالي ما تسبب بوقوع عدة مدنيين جرحى، فيما ردَّ الثوار باستهداف مقار وتجمعات النظام وشبيحته في المطار العسكري، وجبل زين العابدين، وبلدة سلحب الموالية، وفي الريف الشرقي تعرضت ناحية عقيربات والمزارع التابعة لها لقصف من الطيران الحربي بالقنابل العنقودية واقتصرت أضرارها على المادية، في حين تعرضت قرية قسطون بسهل الغاب في الريف الغربي لقصف براجمات الصواريخ من معسكر بلدة جورين الموالية .
وفي حمص، قام الطيران المروحي بقصف أطراف مدينة الرستن وقرية الحلموز والجاسمية ببراميل تحوي مادة النابالم أدت لاستشهاد سيدة وإصابة آخرين بجروح في قرية الحلموز، وفي حي الوعر تم إطلاق سراح 194معتقلا بينهم 17سيدة في إطار الهدنة المتفق عليها بين لجنة الحي وقوات النظام.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد خمسة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وجرح آخرون، بقصف صاروخي بالقنابل العنقودية من قبل قوات النظام، على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي التفاصيل، قصف قوات النظام بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية مدينة دوما بريف دمشق، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وجرح آخرين، بالتزامن مع دمار كبير في الأبنية السكنية والممتلكات العامة.
وفي ريف دمشق الغربي، قصفت قوات النظام الطريق الواصل بين مدينة زاكية وخان الشيح.
أما في القلمون، استهدفت قوات النظام بلدة مضايا بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بالتزامن مع قصف بصواريخ أرض أرض استهداف الأبنية السكينة في مدينة الزبداني.
وفي درعا، استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفلان وأصيب آخرون، بقصف جوي استهدف مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، كما قصفت بلدة عقربا بأربعة غارات جوية، كما استهدفت قوات النظام مدينة الحارة وبلدتي عقربا وكفرناسج بالمدفعية الثقيلة بالتزامن مع إلقاء الطيران العامودي لأربعة براميل متفجرة على كفرناسج.
وأعلنت فصائل الثوار المنضوية تحت الجبهة الجنوبية عن بدء معركة "مجاهدين حتى النصر" التي تستهدف تل غرين وبعض المواقع الهامة في منطقة مثلث الموت الواصلة بين أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق.
ودك الثوار مواقع مليشيات الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون في كل من تل غرين و بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، ونجحوا في تدمير مدفع 23 من على تل قرين بالريف الشمالي بصاروخ موجه.
إلى ذلك استشهد شاب صباح اليوم جراء استهداف سيارة على الطريق الواصل بين محافظة السويداء وبلدة المليحة الشرقية بريف درعا من قبل قوات الأسد، في الوقت الذي تم فيه اغتيال أنس عجاج، وهو قائد كتيبة مقاتلة، من بلدة المزيريب على أيدي مجهولين بعد أن قاموا بإطلاق النار عليه ولاذوا بالفرار .
وفي القنيطرة، قامت قوات النظام باستهداف بلدتي طرنجة وجباتا الخشب بالمدفعية الثقيلة بالتزامن مع استهداف الطريق الواصل بين بلدتي الحميدية وجباثا الخشب بالرشاشات الثقيلة، فيما قصفت كتائب الثوار بالمدفعية الثقيلة والصواريخ سرية طرنجة والتل الأحمر وسرية عباس محققين إصابات مباشرة.