بلدي نيوز – إدلب (خالد الخلف)
وزع "اتحاد السوريين في المهجر" خمسة آلاف سلة غذائية على سكان عدد من القرى والبلدات بريف إدلب الغربي ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من حملة "سلات الخير" في الشمال السوري.
وانتشرت فرق "اتحاد السوريين في المهجر" في بلدات وقرى ( القبي ومزرعة وأصلان وبقسمتا والقنيطرا وبسيلا ومارتين وتب عبس شرقي وغربي وعرب سعيد وعرشان فوقاني وتحتاني وعري شمالي وفيوم ودارة وخراب قيس وخربة الناطور وبعيبعا وبلدة عدوان وكورين ومزرعة التسعة والعشرة وأهالي داريا بريف إدلب).
وقال أنور الأبرش المسؤول التنفيذي للحملة في الداخل السوري في تصريح لبلدي نيوز، "ركزنا في هذه المرحلة على القرى والبلدات النائية التي لم تصل إليها المنظمات بالشكل المثالي، حيث لاحظنا أن هذه القرى همشت من قبل المنظمات لبعدها عن المراكز الكبرى أو التجمعات السكانية الكبيرة".
بدوره مدير المكتب الإغاثي في "اتحاد السوريين في المهجر" نضال خلّوف قال: " نهدف إلى الشمولية في التوزيع فلا نركز على منطقة محددة فهناك الكثير من المناطق النائية والقرى الصغيرة والمزارع التي تحوي أعداد كبيرة من السكان الهاربين من القصف ولا تصلهم المعونات الإنسانية رأينا أنه من الظلم تجاهلها هذه المناطق على الرغم من التكلفة والعناء الزائد للبحث عنهم".
وأضاف خلوف، "نرسل فرقنا في غير أيام التوزيع للبحث عن التجمعات السكانية وإحصائها والترتيب والتجهيز لعملية التوزيع، حيث تتحمل الفرق عناء السفر بسبب وعورة الطرقات والتكلفة المادية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه وللأسف الشديد تتجاهل المنظمات الإنسانية المناطق البعيدة تجنباً للعناء والمصاريف الزائدة وفي هذا العمل حرمان آلاف العائلات من السلل الغذائية".
كاسر حسن العليوي من سكان بلدة عدوان قال لبلدي نيوز: "نشكر اتحاد السوريين في المهجر على هذه اللفتة الكريمة فلم يسبق أن قدمت إلينا منظمة من تلقاء نفسها فبلدتنا بعيدة عن مركز مدينة إدلب وتأوي عدداً كبيراً من النازحين ولم نحصل على الإغاثة إلا بعد عناء شديد مع المنظمات وكانت الحجة البعد ولا يوجد ميزانية لنقل الإغاثة إلى بلدتكم وسبق أن دفعنا أجرة سيارات نقل الإغاثة في إحدى المنظمات كي لا يحرم المحتاجين ومرات توزيع الاغاثة في بلدتنا معدودة على رؤوس الأصابع خلال سنين الثورة".
يذكر أن اتحاد السوريين في المهجر بدأ الحملة من أكثر من سبعة أشهر شملت محافظات إدلب وحلب وحماة وريف اللاذقية وزع خلالها خمسة آلاف سلة غذائية أسبوعية في المناطق الأكثر تضرراً والمناطق النائية تعرضت خلالها الفرق للخطر أكثر من عشر مرات من بينها نجاة أحد الفرق من القصف على المكتب الرئيسي في الداخل.