بلدي نيوز
ألقت السلطات البلغارية القبض على سبعة رجال بعد التحقيق مع عصابة لتهريب البشر في بلفن، بشمال بلغاريا، حسبما ذكرت نائبة المدعي العام ديانا إيليفا أمس الخميس.
وتعتقد السلطات أن الجماعة الإجرامية تعمل منذ كانون الثاني/يناير 2015، في أراضي بلغاريا واليونان ورومانيا.
وفي العمليات التي أجريت بالاشتراك مع المديرية العامة لمكافحة الجريمة المنظمة، وقوات الأمن والشرطة في بليفين، قامت قوات الأمن بتفتيش الممتلكات والمركبات، وصادرت الأموال النقدية والوثائق المتعلقة بالنشاط الإجرامي والهواتف المحمولة، وجهاز كمبيوتر محمول وأسلحة قانونية ومركبة.
وكانت هذه العصابة البلغارية جزءا من شبكة دولية عابرة للحدود، لتهريب المهاجرين من تركيا واليونان عبر بلغاريا ورومانيا إلى أوروبا الغربية.
وبالنسبة للمعتقلين السبعة، جميعهم رجال تتراوح أعمارهم بين 25 و61 عاما. وقد اتُهم اثنان منهم بقيادة المجموعة الإجرامية، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لفترة تتراوح بين خمسة و15 عاما، في حال إثبات التهمة. أما الخمسة الآخرون فقد اتُهموا بأنهم أعضاء في عصابة، ويواجهون عقوبة السجن لمدة تتراوح بين ثلاث و10 سنوات عند إدانتهم.
وقال بوريس تشيشيركوف المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لموقع مهاجر نيوز، إن سلطات البلد قد "تلقت العام الماضي حوالي 20 ألف طلب لجوء، وهو أعلى رقم في عام واحد على مدى 30 عاما من الإحصائيات المسجلة". وكانت البلدان الأصلية الرئيسية لطالبي اللجوء هي سوريا وأفغانستان والمغرب (أما الأوكرانيون فمعفيون من عملية طلب اللجوء).
وتدفع الأزمة المندلعة في أفغانستان منذ 2021 والصراع المستمر في سوريا، الكثيرين إلى البحث عن ملجأ في أوروبا. كما أن عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في تركيا خاصة بعد الزلزال المدمر، رفع من أعداد الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود البلغارية.
وفي لقاء مع مهاجرنيوز، علق حامد خوشسيار، مترجم ومنسق في مؤسسة حقوق الإنسان Mission Wings، أن "بلغاريا لا تستطيع استضافة عدد الكبير من اللاجئين، نحن نعلم أن بلغاريا هي واحدة من أفقر البلدان في الاتحاد الأوروبي، وعندما يرى المهاجرون أنه ليس لديهم فرصة كبيرة هنا، يقررون المغادرة".
وعلى الحدود التركية البلغارية، تنتهي العديد من المحاولات غير القانونية لدخول الاتحاد الأوروبي بوفاة مهاجرين وطالبي لجوء من مختلف البلدان التي تشهد أزمات وحروب. الظروف الصعبة التي يمرون بها، تسببت في دفن سلطات تلك البلدان التي يمر منها المهاجرون، لجثث دون التمكن من تحديد هوياتها.