بلدي نيوز
أعلنت ميليشيا "حزب الله اللبناني" عن مقتل 29 من عناصرها جنوبي لبنان حتى يوم الثلاثاء 24 تشرين الأول الجاري، خلال المواجهات الحدودية مع إسرائيل، وسط استمرار المناوشات عبر الحدود اللبنانية في أعقاب عملية طوفان الأقصى، وردت عليها إسرائيل بشن حرب على قطاع غزة، فيما تحاول الميليشيات الإيرانية بما فيها "حزب الله" استغلالها لتبييض صورتها في العالمين العربي والإسلامي بعد سنوات من الانخراط بالمشروع الإيراني وارتكاب الفظائع في سبيله بالعراق وسوريا ولبنان واليمن.
وقال المحامي اللبناني نبيل الحلبي، إن "جميع قتلى الميليشيات الإيرانية التي أعلنت الأخيرة أنهم سقطوا فيما وصفتها "بـ المواجهات مع العدو الصهيوني في جنوب لبنان"، قتلوا في سوريا بظروف مختلفة".
وأوضح "الحلبي"، أنه "لا توجد مواجهات حقيقية في الجنوب اللبناني. لكنّ إسرائيل أنشأت استديو تصوير أفلام هو عبارة عن (عامود مراقبة) يجري استهدافه يوميا".
وأضاف أن "الميليشيا الايرانية وجدت اليوم فرصة لها لإدراج هؤلاء القتلى ضمن معركة شريفة بعيدة كل البعد عن وظيفتهم القذرة التي قاموا بتأديتها في تخريب العراق وتدمير سوريا، ومخيمات الفلسطينيين هناك وقتل وتهجير سكانها".
وأكد أن "الميليشيات الايرانية وأبواقها على الشاشات اللبنانية والعربية يوهمون السذج، أن تلك الميليشيات في عين المواجهة مع إسرائيل، لكن في واقع الحال لا زالوا يسمسرون ويقاولون مع الصهاينة والأميركيين، في أكثر من مكان وأكثر من ملف".
وأشار إلى أنه بينما يقاوم "الفلسطينيون الاحتلال ويقصفون أبراج المستوطنات بالمسيّرات ضمن عملية طوفان الاقصى، فإن الميليشيا الايرانية حجزت مسيّراتها لنقل الحبوب المخدرة إلى الأردن عبر عمليات طوفان الكبتاجون".
ويوم أمس أصدر زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصرالله رسالة خطيّة الى المعنيين في الوحدات والمؤسسات الإعلامية التابعة للميليشيا و الموالية لها، باعتماد تسمية "الشهداء على طريق القدس" لقتلى الميليشيا الذين يزعم أنهم قتلوا خلال المواجهات مع إسرائيل.
وفي خطاب بمناسبة يوم القدس الذي دعا المرشد الإيراني السابق الخميني إلى إحيائه في كل آخر يوم جمعة من شهر رمضان بالعام 2015، قال نصر الله "نعم نعم، طريق القدس يمر بالقلمون والزبداني وحمص وحلب والسويداء والحسكة"، في إشارة إلى مناطق سورية كانت تشهد معارك طاحنة تشارك فيها ميليشيا إيرانية بما فيها "حزب الله" إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة.
ورغم تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بإمكانية اتساع جبهات الحرب الدائرة في قطاع غزة ومحيطه، فإن إيران وكل يسمى "محور المقاومة" الذي يضم ميليشيات مدعومة منها تنتشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن بالاضافة للنظام السوري، بقوا متفرجين طيلة الأيام الماضية على قصف غزة، باستثناء مناوشات خفيفة مع "حزب الله"، تستغلها الميليشيا لتبيض صورتها في العالم العربي.