بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
وافق رئيس مجلس الوزراء، التابع للنظام، المهندس حسين عرنوس، على توصية ما يسمى بـ"اللجنة الاقتصادية" المتضمنة تأييد مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بتمديد العمل بتوصية اللجنة الاقتصادية حول إيقاف تصدير مادة بطاطا الطعام، ليصبح حتى نهاية شهر آذار من العام القادم.
يذكر أن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، في حكومة النظام، محمد سامر الخليل، أصدر قرارا مطلع شهر تشرين اﻷول/أكتوبر الجاري يقضي بإيقاف تصدير مادة البطاطا لغاية الـ1 تشرين الثاني المقبل، بهدف الحفاظ على مستوى أسعار مستقر للمادة وتوافرها لحين بدء إنتاج العروة الخريفية.
وارتفعت أسعار البطاطا في اﻷسواق المحلية بمناطق سيطرة النظام، إلى أرقامٍ قياسية، وباتت بعيدة عن موائد السوريين.
للمزيد اقرأ:
سعر كيلو البطاطا يتجاوز 7 آلاف وصحف موالية تقول: الرمد أفضل من العمى
وكشف الخبير الزراعي الموالي، أكرم عفيف، أن سبب غلاء البطاطا في الأسواق سببه ارتفاع تكاليف المدخلات 300 بالمئة.
واعتبر "عفيف"، أن مسألة تكاليف المدخلات التي زادت أكثر من السابق، وبأضعاف مضاعفة تصل إلى نسبة 300 بالمئة، مثل مادة المازوت المستخدمة في ري المحاصيل والمزروعات، وعمل الجرار الزراعي بالقلع والحراثة، وكذلك في نقل المحصول للأسواق، حتى الأكياس ارتفعت عليه ووصل الطن الواحد إلى أكثر من 30 مليون ليرة، ليكون الفلاح خاسرا بارتفاع التكلفة عليه، مما جعل مادة البطاطا تصل إلى الأسواق بهذه الأسعار الكاوية والتي لا تتناسب أبدا مع القدرة الشرائية المتدنية.
وبحسب "عفيف"، فإن الزراعة تحتاج لدينا في الوقت نفسه إلى تخطيط ودراسات في معرفة حاجة السوق والكميات الفائضة، ومن جهة أخرى تحتاج الأسواق للتدخل من قبل السورية للتجارة بأسعار تتماشى مع قدرة المواطن وسدّ حاجته من الحصول على هذه المادة، وذلك في تصريحه لصحيفة "البعث" الرسمية الموالية.
وأضاف "عفيف" بأن هذا العام يختلف عن غيره من الأعوام الأخرى، خاصة أن أسعار البطاطا كانت معقولة حيث تباع بسعر تحت 2500 ليرة، فالعام 2021 طرحت السورية للتجارة البطاطا بالأسواق بسعر 1500 ليرة، وعام 2022 طرحتها بسعر 2000 ليرة، لكن اليوم المؤسسة تطرح البطاطا بسعر مضاعف بـ3500 ليرة، في وقت تصل البطاطا المالحة بالسوق السوداء إلى ما بين 6 و7 آلاف ليرة والبطاطا الحلوة بسعر 5.500 ليرة.
للمزيد اقرأ:
اتهامات تطال "السورية للتجارة" لعجزها عن التدخل الإيجابي والتحكم بسعر البطاطا
وتشهد اﻷسعار في مناطق سيطرة النظام، ارتفاعاتٍ قياسية، فيما تكتفي حكومة اﻷسد، بالتبرير وتقديم الوعود التي توصف من الشارع بأنها "خلبية".