بلدي نيوز
كشف الصحفي السوري كنان وقاف، إن إيران بدأت تستولي على أراضي المزارعين في الساحل عنوة وبدعم من حكومة النظام.
وقال في في منشور على صفحته فيسبوك، إن قوة أمنية كبيرة توجهت إلى "مبقرة زاهد" في طرطوس، بطلب من الشركة الإيرانية المستثمرة لإرغام المزارعين على تسليم أرضهم، ولكن تجمهرهم وتهديدهم بتصعيد الموقف أرغم هذه القوة على التراجع فورا.
وأضاف إن المبقرة تم استثمارها بما يشبه التنازل المشين بمبلغ زهيد قدر بمئتي ألف دولار، بينما أكد أحد التجار السوريين أنه عرض على حكومة النظام استثمارها بمليون دولار سنويا قابلة للزيادة مع نسبة في الأرباح وتم رفض طلبه.
وأشار إلى أن الجانب الإيراني بدأ بالإستيلاء على الأراضي الزراعية الملاصقة للمبقرة، وهدد الفلاحين بالإخلاء فورا تحت طائلة المسؤولية، وزعم أن هذه المساحة تتبع للمبقرة كأراضٍ مخصصة لزراعتها بالبرسيم لتغذية القطيع.
ونوه أنه دون سابق إنذار تم وضع علامات وأعمدة بيتونية لبناء سور أسمنتي وضمها إلى حرم المبقرة.
وقال: "ببساطة يمكن إثبات كذب هذه الحجة بدليل وجود نزاع قضائي بين المزارعين ووزارة الزراعة التابعة للنظام، كونها أراض غير مفرزة ويستثمرها الفلاحون منذ ستين عاما (وضع يد)، وقاموا بمراسلات مكوكية منذ عشرات الأعوام مع الوزارة، مبدين استعدادهم لدفع أية مبالغ مترتبة عليهم كأجرة عن استثمارهم لها"، لافتا إلى عدم وجود مخطط إفراز وسندات ملكية حتى هذه اللحظة يثبت عدم إمكانية تبعيتها للمبقرة قانونا.
وبحسب "وقاف"، فإن رئاسة الوزراء وبدلا من الوقوف في صف المزارعين أو انتظار حكم القضاء، قامت بتوجيه عدة كتب لوزارة الزراعة ودائرة المصالح العقارية بطرطوس لاستملاك هذه الأراضي وتخليصها من الفلاحين ثم تسليمها للإيرانيين.
ونوه إلى أن هذه القضية هي واحدة من مئات القضايا التي تكشف عن فداحة ما يحصل في سوريا تحت حجة استثمارات، بينما هي في الحقيقة قضية "بيع وطن".
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، كشفت وثيقة مسربة صادرة عن الرئاسة الإيرانية، أن طهران أنفقت 50 مليار دولار على الحرب في سوريا، وتعتبرها كديون تريد استعادتها على شكل استثمارات، ونقل للفوسفات والنفط والموارد الأخرى من سوريا إلى إيران.