تركيا تدمج الطلاب السوريين في مدارسها.. وهذه تفاصيل القرار - It's Over 9000!

تركيا تدمج الطلاب السوريين في مدارسها.. وهذه تفاصيل القرار

بلدي نيوز – (خالد وليد)
أصدرت وزارة التربية والتعليم التركية مجموعة من القرارات بخصوص تعليم الطلاب السوريين في تركيا الخاضعين لقانون الحماية المؤقتة، حيث شملت تلك الحزمة من القوانين طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية .
وتتركز مجمل القوانين حول فكرة إدماج الطلاب السوريين في المدارس التركية، والمنظومة التعليمية التركية بشكل كامل، حيث سيدرسون المنهاج التركي بشكل مطابق للطلاب الأتراك وفي نفس الصفوف.
شملت القوانين تدريس الطلاب السوريين ممن يعرفون التركية بشكل مباشر مع أقرانهم الأتراك في نفس الصفوف، أما لمن لا يعرف التركية فسوف يوضعون في صفوف خاصة، ليدرسوا التركية أولاً، ثم يدرسوا المنهاج التركي باللغة التركية مع أقرانهم .
إضافة لاتباع المراكز التعليمية المؤقتة بالنظام الإلكتروني للمدارس التركية E-okul .
حيث سيتلقى الطلاب العرب إضافة للمنهاج التركي، دروساً في اللغة العربية، ودورات خارج أوقات الدوام في اللغة والثقافة العربية.
كذلك شمل القرار السماح للطلاب السوريين في المرحلة الثانوية بالتسجيل في مدارس الأئمة والخطباء، والثانويات المهنية والثانويات العامة.
وفي حال سجل الطلاب السوريون في الثانويات المهنية، فسيكون لهم نفس الحقوق المعطاة للطلاب الأتراك، من تأمين صحي وتعويضات.
حيث حددت هذه القوانين فترة ثلاث إلى خمس سنوات، لإتمام عمليات الدمج وإلغاء ما يعرف بمراكز التعليم المؤقتة .
ووفقاً لما نشرته (يني شفق) التركية، فإن عدد الأطفال المستفيدين من برنامج العام الدراسي القادم، سيبلغ قرابة 414 ألف طفل في 21 محافظة، وستفتتح الوزارة فيها صفوفاً تبدأ من الصف الأول إلى الصف الخامس، على أن يتم إعطاء الطلاب دروساً في اللغة والأدب التركي.
فرصة جديدة
الهدف من علمية الدمج هذه التي باشرت وزارة التربية التركية بتنفيذها، هو إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأطفال السورين لتلقي التعليم، ضمن نظام أكثر كفاءة، ما يسمح لهم بضمان مستقبل أفضل، ومتابعة تحصيلهم العلمي في أي بلد ينتقلون إليه، حسب ما صرح به مساعد وكيل وزارة التربية التركية، (أرجان دميرجي) لوكالة الأناضول.
وأضاف دميرجي : "أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا يبلغ نحو 3 ملايين لاجئ، 50 بالمئة منهم تحت سن الـ 19 عاماً، وأن عملية دمج الطلاب السوريين في النظام التعليمي التركي تجري بالتشاور مع الحكومة السورية المؤقتة، التي تمثل الشعب السوري في تركيا".
الاستفادة من الطاقات
اللاجئون السوريون في تركيا وبخاصة الأطفال منهم، يمثلون كنزاً يمكن استثماره بشكل ممتاز، فعملية دمج الطلاب السوريين مع الأتراك سوف تزيل أحد أهم العوائق التي تواجه السوريين في تركيا وهو عائق اللغة، وسوف تساعد على تلقي الطلاب السوريين تعليماً مساوياً ومطابقاً لتعليم الطلاب الأتراك، ما يعني امتلاكهم لنفس القدرات المعرفية، ما يساعد تركيا على التواصل أكثر مع عمقها الجغرافي والفكري والعقائدي العربي والإسلامي.
فهي لا تختلف من ناحية المبدأ عن عمليات الدمج التي تنفذها العديد من الدول الأوربية وبخاصة ألمانيا للاجئين السوريين وأطفالهم، في مدارس مختلطة مع الطلاب الألمان، حسب مراقبين .

مقالات ذات صلة

مقتل أكثر من عشرين لاجئاً سورياً في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

لاجئون سوريون يشتكون من الإجراءات في قبرص

المواصلات عقبة تضغط على الطلاب في فترة الامتحانات

الكهرباء هم كبير يؤرق الطلاب في المدينة الجامعية قبيل الامتحانات

معسكرات ترفيهية في بيلاروسيا لطلاب سوريين

وزير لبناني" اللاجئون السوريون أمام ثلاثة خيارات"